مجلس الشورى يدين تصنيف الإدارة الأمريكية لأنصار الله منظمة إرهابية
أدان مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية، القرار العدواني الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتصنيف أنصار الله، ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه اليوم، الإدارة الأمريكية الحالية الراعي الرسمي للإرهاب الدولي من خلال دعمها العلني والمستمر لتحالف العدوان على الشعب اليمني منذ ما يقارب ستة أعوام الذي ارتكب انتهاكات وجرائم جسيمة بحق أبناء اليمن وتسبب في أسوأ كارثة إنسانية معاصرة بالإضافة إلى محاولات تمزيق اليمن واحتلال أراضيه ونهب ثرواته والسيطرة على قراره.
وأشار إلى أن ذلك القرار سيكون له انعكاسات سلبية على مسار التسوية السياسية في اليمن، وسير مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وعلى استمرار الحرب العبثية التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن، كما سيلقي بظلاله على أمن واستقرار المنطقة والإقليم.
ولفت مجلس الشورى، إلى أن هذا القرار يأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن المشؤومة والهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب.
وقال البيان” أنصار الله أحد المكونات السياسية التي تمثل شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني المناهضة للعدوان وأحد مفردات الصمود والثبات والاستبسال في مواجهة همجية العدوان وحربه الوحشية الإرهابية على اليمن أرضاً وإنساناً “.
وأكد مجلس الشورى رفض أي تدخلات خارجية في الشأن اليمني، والوقوف إلى جانب أنصار الله في معركة العزة والشرف والدفاع عن السيادة والاستقلال.
كما أكد البيان أن هذا القرار لن يزيد الشعب اليمني إلا مزيداً من الالتفاف حول قيادته السياسية دفاعاً عن السيادة والاستقلال، مبيناً أن تصنيف الخارجية الأمريكية جزء من غطرستها وهيمنتها على العالم الخارجي.
وحذر مجلس الشورى من التداعيات السلبية لذلك التوجه على الوضع الإنساني والصحي والاقتصادي الكارثي أصلاً جراء استمرار العدوان الذي تدعمه أمريكا.
وطالب البيان مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بالعالم وفي أفريقيا والعالم العربي والاتحادات والمنظمات الدولية إلى رفض مثل هذه التوجهات التي لا تخدم عملية السلام وتكرس الفوضى والكراهية والعنف في المنطقة.
وأشاد مجلس الشورى بانتقاد الأوربيين وضع الخارجية الأمريكية لأنصار الله على قوائم الإرهاب والذي جاء في البيان الصادر عن مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والذي أشار إلى قلق الأوربيين العميق إزاء تداعيات ذلك الإعلان على الأوضاع الإنسانية والتسوية السياسية.
ونوه البيان بما ورد في بيان الإتحاد الأوروبي من أن الحل السياسي الشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن.