لاشك ان الانسان يمر في هذه الحياة بالكثير من الإشكاليات والمتاعب والصعاب التي تؤثر على نفسيته وقد تصيبه في بعض الحالات الى الوفاة نتيجة الضغوط التي يعانيها الانسان وهنا لنا ان نشبه الانسان بالسيارة التي يعتريها الخراب وتحتاج الى صيانة بطريقة دوريه فلانسان الذي لا يحافظ على سيارته ويقوم بصيانتها وتفقدها عند خبير ومهندس فانها مع الوقت تتعرض للتلف والخراب الشامل …وهنا لا بد ان نقف مع انفسنا للحظات واستغلال هذا الشهر الكريم لاستغلال محطات تقييميه لاعمالنا وانفسنا وصيانة نفسيه وروحية لقلوبنا واعمالنا وحياتنا جميعا فلقد وهبنا الله هذه النعمة الكبيره نعمة الصيام وهي من اعظم النعم علينا والتي فيها المحطات الكبيره والضيافات والفرص التربويه والروحيه ما لا يوجد في غيره من الشهور فالاجر فيه مضاعف لكل الاعمال الصالحة ومن الناحية الصحية يعتبر دورة صحية إلزامية لكل انسان مسلم يجب ان يلتزم بها ولكن في حال استخدم هذه الدورة بالشكل الصحيح اما ان يغطي يوميات شهر رمضان ولياليه في الاكل والشرب والنوم فهذا لن يستفيد منه صحيا ويرى افضل أطباء العالم ان الصوم هو افضل العلاجات والحميات التي تفيد أصحاب امراض القلب والضغط والسكر وغيرهم وهنا نعرف ان الله منحنا منحة علاجية متكاملة وبدون أي تكاليف وبدون أي خسارة فقط اننا نصوم وفقط …كما ان الصوم هو شهر الجهاد ولذلك فرضت اول فريضة جهادية في شهر رمضان الكريم لانه شهر العمل وشهر الحركة وليس شهرا لمشاهدة المسلسلات والخلود الى الملذات بل هو شهر الايمان والجهاد والصحة والتكافل والاخاء والرقي ..الخ
وهنا لا بد ان نثمن هذه الهبة من الله حق التثمين ونعطيها حق القدر ونستغل هذه الفرصه الايمانية والتربويه والصحية حق قدرها ونستفيد من كل ثانية ولحظة في هذا الشهر الكريم في كل الجوانب خاصة ان فيه ليلة العمل فيها بمثابة عمل 83 عام وهذه بركة وهدية من الله سبحانه نستغلها ونرسم حيات مستقبلنا وخططنا فيها ومنها والتي ستضيء لنا اذا استغليناها حق الاستغلال امورنا ففيها يفرق كل امر حكيم كما قال الله تعالى … لا اطيل فالشهر الكريم اكثر مما يوصف وفيه من الفوائد النفسيه والروحيه والصحية ما لا يقدره احد فقد قال تعالى فيه للحالات الحرجة والمريضه ( وان تصوموا خير لكم ) ففيه الخير لنا والله لا يقول هكذا الا وفيه الخير الكثير والكبير لنا في الدنيا والاخرة