15 محافظة تدشن الدورات الصيفية و6 آلاف مركز تحت شعار ” علم وجهاد “
دشنت اليوم الأحد دورات العطلة الصيفية في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية اليمنية بفعاليات تدشين افتتاحا للدورة الصيفية للأبناء والبنات الموزعين في ثلاث مراحل بثمانية مستويات للعام 1442هجرية – 2021 ميلادية.
وبدأت اليوم بأمانة العاصمة و15 محافظة من محافظات الجمهورية فعاليات وأنشطة المراكز الصيفية في 6000 مركز من المتوقع أن تستقبل 650 ألف طالب وطالبة حسب كشوفات المسجلين هذا العام ، وتتضمن الدورات الصيفية وفق دليل الإرشاد الصيفي الذي وزعته الإدارة العامة للدورات الصيفية العديد من البرامج التعليمية والتربوية ، والأنشطة الثقافية والتعليمية والصحية والرياضية والزراعية.
ويبلغ عدد المراكز الصيفة التي تم تدشينها في أمانة العاصمة والمحافظات 6 آلاف مركز ستستوعب أكثر من 620 الف طالب وطالبة ، فيما يبلغ عدد المدرسين في هذه المراكز نحو 24 ألف معلم، حسب إفادة الإدارة العامة للدورات الصيفية لصحيفة الثورة.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها عدد المراكز أكثر من 6 آلاف مركز ، وبما يستوعب أكثر من 650 ألف طالب وطالبة ، إذ سجل العام الماضي عدد 4 آلاف مركز ، باستيعاب أقل من 500 ألف طالب ومتدرب ، كما تتوزع الأنشطة على 15 محافظة منها: لحج ومارب والبيضاء والضالع وتعز وذمار وإب وريمة والمحويت وصنعاء والجوف وعمران وصعدة وحجة والحديدة وأمانة العاصمة صنعاء.
وتوزع مستويات التلاميذ والطلاب الأبناء والبنات في الدورات الصيفية إلى ثمانية مستويات، ما بين مستويات تأهيلية وأساسية ومتوسطة وعالية ، وقامت إدارة الدورات الصيفية بطباعة المناهج التعليمية المقررة لكافة المستويات والتي تتضمن دروسا ثقافية وفكرية وتعليمية وتربوية ، كما قامت بتوزيع سجلات وكرسات تعريفية بالبرامج التي ستشملها الدورات الصيفية.
ويهدف إقامة النشاط الصيفي في المراكز الصيفية إلى بناء جيل واعي إنساني مستنير بثقافة القرآن الكريم ويصحح المفاهيم الدينية والثقافية المغلوطة مما يتلقاه الطالب من مصادر غير صحيحة، حيث تقام فيها العديد من الأنشطة الصيفية المختلفة ( الإيمانية، والعبادية، والثقافية، والمهارية، والفنية، والفكرية، والترفيهية ) التي تساعد الطالب على بناء توجهات إيمانية وتربوية ومعرفية وتنموية مستمدة من القيم والمبادئ الإلهية لإعداد جيل يسعى لبناء حضارة إسلامية قوية لا نظير لها، كما تعمل على توعية الطلبة بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم والناس والمجتمع من حولهم، كما تساعد الطلبة على تطبيق بعض مفاهيم الثقافة القرآنية التي تعلموها في الدورات الصيفة وتحويل الممارسات الاعتيادية إلى أنشطة هادفة تجعل حياة الطالب كلها لله.
أنشطة ومستويات
وتستهدف المراكز الصيفية كافة الطلاب والطالبات من كافة المديريات والمحافظات وتحتوي على ثلاث مراحل وثمان مستويات، حيث تضم المرحلة الأولى المستوى التأهيلي والأساسي وتقسم إلى المستوى أول تأهيلي (وهم الصف الثاني أساسي) والمستوى ثاني تأهيلي (وهم الصف الثالث أساسي) وأول أساسي (وهم الصف الرابع والخامس أساسي) وثاني أساسي (وهم صف سادس أساسي)، فيما تضم المرحلة الثانية المستوى الأول متوسط (ويقابل المستوى الأول أساسي سابقا وهم من الصف السابع فما فوق) والمستوى ثاني متوسط ( ويقابل ثاني أساسي سابقا باستثناء الطلاب الناجحين من أول ثانوي فما فوق)، فيما تضم المرحلة الثالثة المستوى أول عالي (ويقابل المستوى الثالث سابقا باستثناء خريجي الثانوية العامة فما فوق) والمستوى ثاني عالي (وهي المرحلة الأخيرة وهم الناجحون من أول عالي ومن المستوى الرابع سابقا)، ويتم أقامه هذه المراكز في المدارس والمساجد والأماكن التي تتوفر فيها إمكانيات تحقيق النشاط على مستوى المديرية والمحافظة .
ووضعت إدارة المراكز الصيفية جدولا يتضمن حصص تحفيظ القرآن الكريم لكافة المستويات والتي تعد المهمة الأولى للمراكز الصيفية ، ودروس فقهية وعلمية وإيمانية وثقافية أخرى ، كما تضمن دليل الإرشاد الصيفي جملة من الأنشطة الإيمانية التي تتعلق بأداء الصلوات والتلاوة والذكر والخطابة ، وأخرى اجتماعية تهدف إلى تكريس السلوكيات الحسنة المتمثلة بالإحسان والصدقات وغيرها ، كما يتضمن أنشطة رياضية وتربوية وزراعية وغيرها.
نحو جيل متسلح بالوعي والمعرفة
ويأتي تدشين المراكز الصيفية بناء على توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأهمية تنوير هذا الجيل بمختلف فئاته العمرية وهدايته وتربيته كجيل حر وواع ومسؤول متمسك بأخلاق القرآن ومتمسك وثابت على المبادئ الإلهية العظيمة والمهمة، ويواجه الأفكار التضليلية الهدامة، خاصة ونحن في هذه المرحلة التي يواجه فيها الشعب اليمني العدوان السعودي الظالم الذي يهدف إلى تدمير كل ما من شانه أن يساعد على التعليم، وأيضا سعى أعداء الله إلى ضرب القرآن في نفوس أبنائنا والتأثير على عقيدتهم الإسلامية السليمة والتشكيك فيها، والتي فرضت على الجميع تسليح هذا الجيل الناشئ بالوعى والمعرفة الصحيحة كي يتحرك في هذه الحياة بمسؤولية وخطوات موثوقة ويكون قادرا على مواجهة الأفكار والمفاهيم والثقافات المغلوطة، والذي نتج عنه إقامة مشروع وتدشين المراكز الصيفية لتحصين هذا الجيل والأجيال القادمة، وتسليحهم بالإيمان والعلم والمعرفة وتعزيز الهوية الدينية والإيمانية من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقام خلال هذه الدورات .
مسؤولية وتضافر الجهود
وتكمن أهمية المراكز الصيفية في تعليم الأبناء والبنات وتدريسهم القرآن الكريم ، وعلوم الدين الإسلامي الحنيف وتعليماته بما يكفل إنشاء جيل متسلح بالعلم والوعي من خلال مقررات التحفيظ والدروس الدينية واللغوية ومن خلال الدروس الثقافية والتربوية ، كما تعزز من إبداعات الطلاب والطالبات من خلال العديد من الأنشطة التي تساعد في بناء شخصياتهم وحمايتهم من الانحراف والأفكار الهدامة التي تسوقها وسائل إعلام الأعداء لتمزيق النسيج الاجتماعي، كما تسهم في الارتقاء بثقافة الطلبة بالإضافة إلى أنها المكان المناسب لممارسة هواياتهم وتعزيز روح العمل الجماعي والمبادرات التي تخدم المجتمع، وذلك يوجب تضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح المراكز الصيفية لدورها العظيم في ترسيخ الهوية والانتماء لدى النشء والشباب، كما أنها مسؤولية ملقاة على عاتق أولياء الأمور وقيادات المجتمع لتشجيع الطلاب على الالتحاق بالمراكز الصيفية لاستغلال العطلة الصيفية بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم وأمتهم الإسلامية العظيمة بالنفع.
ومن المقرر أن تشهد الأنشطة الصيفية هذا العام – حسب دليل الإرشاد – مبادرات في مجالات زراعية متنوعة ، وتصنيع الأسمدة وزراعة الشتلات وإنشاء حافظات بنوك لدعم البذور وأنشطة تعليمية لإنشاء الحدائق المنزلية والمدرسية ، وسيتم تنفيذ أنشطة مترافقة بهدف تعزيز التوجهات في مجالات التنمية والاكتفاء الذاتي في الغذاء والاحتياج الضروري.
وقد وضعت إدارة المراكز الصيفية خطة لعدد المشاتل والحدائق والمنتزهات والمنتجات النباتية التي سيتم إنجازها خلال الدورة التي ستستمر شهرين متكاملين.
وتقام الدورات الصيفية تحت شعار علم وجهاد ، وترعاها وزارة الشباب والرياضة وبإشراف وزاري تساهم في الأنشطة وزارة التربية والأوقاف والإرشاد والزراعة وغيرها من الجهات ذات العلاقة.