داعياً لاستمرار حملة التبرعات.. السيد عبدالملك: حاضرون أن نقتسم اللقمة الواحدة مع إخوتنا في فلسطين وأن نؤثرهم على أنفسنا
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن حملة التبرعات ستستمر بالتنسيق مع ممثلي الإخوة الفلسطينيين في صنعاء، لافتاً بقوله: حاضرون أن نقتسم اللقمة الواحدة مع إخوتنا في فلسطين وأن نؤثرهم على أنفسنا لأن الشعب اليمني هو شعب الأنصار.
وفي كلمته خلال فعالية افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية اليوم الأحد بحضور قيادات الدولة والعلماء، قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: “تابعنا باهتمام كبير وتنسيق في إطار محور المقاومة الجولة التي استجدت ما بين إخوتنا الفلسطينيين والعدو الإسرائيلي”.
وأضاف: “نحن بحمد الله لدينا من المقومات ما يساعدنا أن يكون لنا دور متميز في طليعة الأمة”، مشدداً أننا “معنيون في مواصلة كل الجهود الداعمة للمقاومة في فلسطين بمستوى الإسهام في أي من المستويات”.
اليمن رصد التطورات والأحداث في فلسطين بشكل مستمر:
وكشف السيد عبدالملك أن اليمن كان على رصد مستمر لطبيعة التطورات والأحداث في فلسطين، لاتخاذ أي قرارات إضافية تواكب مستوى التحديات وطبيعة الخطر، لافتاً بقوله: “نأمل من الله أن يوفق شعبنا لأن يؤدي الدور المميز والعظيم الذي هو جدير به بهويته الإيمانية وإبائه وحريته وشجاعته”.
ولفت إلى أن “شعبنا سيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة وستستمر حملة التبرعات بالتنسيق مع ممثلي الإخوة الفلسطينيين في صنعاء”، مؤكداً أن “شعبنا اليمني بهويته الإيمانية يتطلع لأن يكون له دور كبير وفاعل جدا في إطار التصدي للعدو الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
ودعا شعبنا اليمني أن يواصل ما هو فيه من تفاعل ومن تجاوب مع كل الخطوات العملية اللازمة، مؤملاً من شعوب أمتنا أن تزداد فيها حالة الصحوة والالتفاف أكثر حول القضية الفلسطينية التي تعني الأمة جميعا.
ثمار ونتائج معركة سيف القدس:
وأشاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة خلال معركة “سيف القدس”، معتبراً أن من أهم نتائج وعبر الجولة الأخيرة هي الثمرة الطيبة للصمود والتحرك الجاد لمواجهة العدو.
وأوضح بقوله: “ثمرة التعاون والتنسيق بين الإخوة الفلسطينيين كانت طيبة، ونشد على أيديهم بتعزيز التآخي والتعاون”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بتوكله على الله وصموده وتضحياته جدير بأن يكون بمستوى المسؤولية طالما أخذ بأسباب النصر والتأييد الإلهي.
وأشار أنه على عاتق الشعوب أن تكون جنبا إلى جنب حاضنة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في أي مستوى يتطلبه الواقع وتفرضه المسؤولية، مضيفاً: “المسؤولية تقع على عاتق الأمة أن تكون حاضرة بصوتها المسموع بكل المواقف الداعمة والمؤيدة والمساندة للمقاومة”.
وفي هذا السياق، قال السيد عبدالملك: “تجلى في هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي تفاعل الشعوب وتأثرها تجاه ما يجري وهذه صحوة ضمير نأمل أن تتزايد أكثر فأكثر”، لافتاً إلى أن “الأعداء أرادوا في مساعيهم بالتطبيع تجميد المحيط العربي والإسلامي تجاه أي موقف مناصر للشعب الفلسطيني لتصفية القضية الفلسطينية لكنهم فشلوا”.
واعتبر أن “ما حدث في الاشتباك الأخير مع العدو الإسرائيلي هو جولة من جولات الاشتباك، والصراع مستمر والتحدي قائم”، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي سيتلقى المزيد من الهزائم والانتكاسات وصولا إلى أن يمنح الله الشعب الفلسطيني والأمة النصر الحاسم والفتح المبين لاستئصال العدو المجرم.
وأكد السيد عبدالملك أن العدو هزم في هذه الجولة رغم المساندة الأمريكية على كل المستويات وحظي بمساندة بريطانية ومنابر إعلامية من الدول المطبعة والخائنة، موضحاً بقوله: “هناك اعتراف في الوسط السياسي الإسرائيلي بأن ما حصل في هذه الجولة هو انتصار للمقاومة وهزيمة للعدو الإسرائيلي”.
وجدد تأكيده بأن “من الحتميات الثلاث أن يسقط الكيان وينهزم وأن يخسر من يقفون إلى جانبه”، مشدداً أن “الدعم المستمر للمقاومة الفلسطينية مسألة مهمة لأنها عند أي جولة من الاقتتال -ولا بد من جولات قادمة- ستكون على مستوى أقوى في ضرب العدو وهو في موقع الضعف”.
الدورات الصيفية مهمة للعناية بالنشء:
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، قال السيد عبدالملك: “نحن في مواجهة عدوان تشرف عليه أمريكا، وبتخطيط وتدبير إسرائيلي بريطاني أمريكي تنفذه أدوات من عملائهم”، مؤكداً بأننا “نتحرك بإدراك وفهم لما يهدف له العدوان وما يترتب عليه فيما لو تمكن من تحقيق أهدافه”.
وحثّ على يكون هناك توجه كبير للإسهام في الدورات الصيفية والعناية بها والسعي للاستفادة منها، موضحاً أنه عندما نحصن أنفسنا ومجتمعنا من كل أشكال الاختراق الظلامي سيجعلنا في حالة حقيقية من الحرية.