بعد ان اخفقت واشنطن من تحقيق بنك اهدافها بالضغوطات والعدوان والتهديد والوعيد وصلت اليوم لطريق مسدود وعليها ان تراجع حساباتها وتعلن توبتها عن اليمن
( قرار غوتيريش عن الطفل والطفولة )
هنا نستطيع الجزم بالفشل الامريكي من تمرير كافة اهدافها في بلدنا كان اخرها إستثمار سماسرة الامم المتحدة بتصنيف الانصار ضمن منتهكي الطفولة لكن صنعاء كانت لهم بالمرصاد من خلال تصعيدها لهذه القضية واستطاعت توظيفها كوسيلة لتحريك المياه الراكدة المتعلقة بالفضائح الاممية على راسها فضيحة إخراج السعودية من القائمة السوداء وابراز الدور السلبي المتواطئ مع جرائم دول التحالف بعد ان ساهم اعلام اليمن وبقية وسائل اعلام محور المقاومة بتصعيد هذه القضية فكان ذلك مزعجا ليس فقط للسماسرة الامميون بل لإمريكا واخواتها والسعودية وبقية تحالف العدوان وكذا بقية المرتزقة من الداخل ولهذا السبب ظلت الوكالات المخابراتية تضع ترمومتر قياس درجة التصعيد وانعكاساتها علي الناتو ودول العدوان خصوصا بعد استنفاذها كل الخطط الالتفافية والخداعية تارة بارسال وساطات اقليمية واخرى برفع درجة الضغوطات في المساومة والتلويح بالملفات الانسانية والتحذير عن محافظة مارب لكن صنعاء تمسكت بشروطها المشروعة ولم ترضخ لتلك الضغوطات الامر الذي جعل واشنطن تشعر بالفشل والهزيمة النفسية وكذا دول تحالف العدوان .
القرصنة الامريكية لاعلام محور المقاومة
كل ذلك دفع الوكالات المخابراتية للامريكان إستخدام سلاح القرصنة ضد المؤسسات الاعلامية التابعة لدول محور المقاومة في مقدمتها قناة المسيرة لكن صنعاء ظلت تتمسك بنفس الشروط ولاتراجع او مساومة بسيادة اليمن بل رفعت درجة التصعيد لقضية القرصنة التي ارتكبتها امريكا .
لم يتوقف موقف صنعاء عند هذا الحد بل حول هذه القضيتين المشار اليها سلفا كوسيلة لتوجيه اكثر من رسالة للتحالف والناتو وهي بلا شك رسائل فورية بالغة الاهمية عبر الوجبات البالستية في طليعة هذه الرسائل المتعلقة بوجبة العشاء التي وجهتها عبر الطيران المسير لمعسكر المرتزقة في منطقة الوديعة وحصدت ٦٠ مرتزق والجميع يدرك وحلقات التاريخ توكد ان الوديعة والشروره يمنية بإمتياز وليست سعودية لكنها مغتصبة مع الكيان السعودي ومشمولة بإتفاقية الاستقلال مع بريطانيا وحان الوقت لاستعادة كافة الاراضي اليمنية المغتصبة من قبل الكيان السعودي .
هذه الوجبة دسمة وهي من باب قيام الواجب مع الضيف .
هذه الوجبة تحمل في طياتها ايضاح ان يتوقف وينسحب تحالف العدوان من كافة اراضي اليمن السابقة واللاحقة ووما على ليندر كينغ سوى ان يترك هذيانه عن مارب وغيرها بل يقبل بتسليم كافة الاراضي اليمنية المغتصبة
(نجران وجيزان وعسير والشروره والوديعة ) لانها اراضي يمنية ١٠٠% وان يتوقف عن ضخ النفط منها .
هذه الوجبة توضح للعالم باسره ان الحدود اليمنية ليست في مارب بل تبدأ من عروق الشيبة الواقعة في الربع الخالي والنفط الذي تستحوذ عليه السعودية في تلك المناطق هو نفط يمني ١٠٠% ومن قال حقي غلب .
هذه الوجبة موجه جزء منها لدول الاستكبار علي راسها امريكا .
هذه الوجبة جعلت واشنطن في حالة هذيان لانها تلهث مع كيان سعود للإستحواذ على أهم حقل نفطي في جنوب الجزيرة العربية جزء منه يقع في محافظة مارب ويمتد لشبوة وحضرموت والوديعة ويشكل ٣٣% من الاحتياط العالمي وفقا للدراسات التي توكد ذلك .
لهذا السبب خرج ليندر كينغ وهو في ساعة النديم اي خارج التغطية ليطلق حزمة من التصريحات جزء منها اعتراف والشق الاخر منها لايخلو من الخداع .
تصريحات ليندر كينغ عن مارب واعترافه ان انصار الله طرف شرعي في اليمن تضع العديد نن علامات الاستفهام .
شعور واشنطن بالفشل والاخفاق بعد فضيحة غوتيريش وقرصنتها للمؤسسات الاعلامية التابعة لصنعاء وبقية محور المقاومة وكذا وصول وجبة العشاء من صنعاء الي مرتزقة العدوان في منطقة الوديعة دفعت هذا المبعوث لتغيير لهجته دون تغيير مشاريعه الخداعية تتجلى بما ورد بتلك التصريحات التي اطلقها يوم الخميس بتاريخ ٢٤-٦-٢٠٢١م حين قال ان انصار الله هم طرف شرعي في اليمن . وهذا يعد اعتراف من اشد الخصوم بإعتبار هذا الاعتراف يعتبر إنتصار لصنعاء انتزاع .
لم يتوقف الاعتراف لهذا المبعوث عند هذا الحد رغم الصلف الامريكي بل اوضح في سياق تصريحاته انه يامل التوصل لإيقاف اطلاق النار بين دول التحالف بقيادة السعودية وبين الحوثيين الموالين لايران وهذا يمثل اعترافا امريكا يوكد ان دول التحالف طرف اساسي في العدوان على اليمن بقيادة السعودية وليس مرتزقة العدوان .
هذا الاعتراف كشف التضليل والخداع والزور والتزوير الذي أقدم عليه المبعوث الاممي غريفيث منذ ان تسلم عمله كمبعوث لليمن و الذي كان حريصا في مجمل كافة الاحاطات التي رفعها لمجلس الامن ان يكون مجرما وخائن لشرف ومهنة الهيئة الاممية تجلى بعدم إدانته للسعودية بكل الجرائم التي ترتكبها في اليمن ولم يعترف انها طرف اساسي في العدوان على بلدنا ..
هذه التصريحات جزء من اهدافها امتصاص غضب صنعاء من الفضيحة المدوية لغوتيريش وكذا قضية القرصنة للاعلام المناهض للعدوان من قبل الامريكان وكوسيلة لصناعة قضايا اخرى تجعل الرأي العام يدور حول ما هو مستجد وبنفس الوقت
تصريحات كينغ لا تخلو من الهلع والخوف من جهة ومن مشاريع الخداع والاحتيال واللف والدوران من جهة اخرى حيث يبرز اللف والدوران حين يطالب بالضغط على الحوثيين بعدم دخول مارب ولم يدرك ان مارب يمنية والشروره والوديعة يمنية وليست ولاية امريكية واختتم سكرته ببيكات من التصريحات التهديدية حين قال سوف يتوقف دعم برنامج الغذاء العالمي من الوصول الي المناطق الخاضعة لسلطات الحوثيين . ونتيجة تأثير ساعة عبلى للاسف لم يدرك ان المواثيق الدولية تحرم قطع الغذاء وكل ما يتعلق بالحياة عن اي إنسان ..
لكن طالما هذيان ليندر كينغ برز على السطح من خلال هذيانه عن مارب والتلويح بورقة الغذاء العالمي ما على صنعاء سوى ان تستمر في موقفها دون تقديم اي تنازلات بل ينبغي ان ترفع سقف الرسائل البالستية اكثر من ذي قبل لدول العدوان وتضع ضمن اولويات البالستية لارامكو وكل فروعها والمطارات وغيرها في عمق مملكة المنشار وكذلك لمعسكراتها في اي تراب يمني والشروع في وجبات الرسائل الاخرى لجزيرة داس في الخليج الفارسي ودبي وابوظبي ولاتغفل من ينبغي من هذه الوجبات او الرسائل من ينبغي في الجزر اليمنية اهمها ميون وسقطرى بحيث تكون مشغوفة بإنذار شديد اللهجة عبر البريد البالستي لأي تواجد عسكري للغرب في المياه السيادية اليمنية سوءا في البحر الاحمر او المندب وبحر العرب لان ذلك حق مشروع وهو المدخل الممكن للاستمرار في تحرير كامل الجسد اليمني وكسر الحصار وفتح المطار والمدخل الذي سيجبر دول العدوان ان يتوقف عدوانها وتعوض بلدنا بما لحق بها من تبعات من جراء العدوان الصهيوسعودي والانجلوإمريكي وهو المراد والامل وعلى قاعدة العين بالعين .