ارتباطُ أمريكا بالقاعدة وداعش ونصيحة لإخواننا السلفيين

بقلم / محمد أمين الحميري*

الارتباطُ الأمريكي بما يسمى تنظيم القاعدة وداعش – البداية – الأهداف، والمصير، وما المطلوبُ في مسيرة التصحيح والتحرّر الفكري والسياسي.

توعيةُ المجتمع التوعية الصحيحة بهذا الخصوص، مما ينبغي أن يكونَ على عاتق المثقفين، بما فيهم خطباء المساجد، وَإذَا لم يكن المنبر منصةً للتوعية الثقافية والسياسية وغيرها، فأي دور سيقوم به؟!

المنبرُ وسيلةٌ من وسائل الارتقاء على كُـلّ المستويات، ومن الخطأ تقزيمُ دوره في قضايا محصورة، خَاصَّةً في ظل ما نمر به من عدوان وحصار، ومؤامرات تستهدف الأُمَّــة، ولا بُـدَّ من القيام بالدور الذي يرضي الله، ومن شأنه خدمةُ المجتمع والأمة، والانتصار للحق، الذي تعضده حقائق الواقع وأحداثه.

الارتباطُ الوثيقُ بين الأمريكي وما يسمى بتنظيم القاعدة وداعش بالنسبة لنا في اليمن، واتضاحُ الكثير من الحقائق، من أهم الدوافع التي ينبغي أن تدفعَ الجماعاتِ السلفيةَ في الساحة إلى مزيدٍ من اليقظة والحذر، وإعادة قراءة الأحداث، بالشكل الذي يحقّق بناءَ علاقات إيجابية مع مَن في محيطهم الداخلي من مكونات مجتمعية، وَأَيْـضاً تحديد ماهية الارتباط بالعناصر السلفية المرتبطة بتحالف العدوان، وهي مَن يدير الأمور من الرياض سياسيًّا، ومن خلالها يتم دعمُ تلك التنظيمات بقدر كبير من الأموال، إلى جانب أن عملَ تلك الشخصيات المتواجدة في الرياض (علماءَ ودعاةً وسياسيين سلفيين) هو الاستقطابُ للكثير ممن في الداخل بأساليب وطرق مختلفة، وما يحدث في البيضاء اليوم من تصعيد للتنظيمات الإرهابية، لتلك الشخصيات القابعة في الرياض دور كبير فيه، بل إن هناك خططاً وأساليبَ تدرس لكيفية إبقاء المجتمع في حالة السطحية والتيه، وعدم التفاعل مع المشروع الوطني بأي شكل من الأشكال، وطبعاً من خلال بعض رفاقِهم في الداخل، وتحديداً في المناطق المستقرة.

لهذا ننصح إخواننا السلفيين في مناطق الجيش واللجان بمزيد من الانفتاح الجاد والصادق مع سلطة صنعاء، وتقديم خطوات عمل واضحة وجريئة فيما يتعلق بالاستهداف لليمن، خَاصَّةً ونحن اليوم في العام السابع.

وفي المقابل وكالعادة ندعو إلى احترامِ كُـلِّ تنوع ثقافي مجتمعي وأي عمل يهدف للارتقاء والتطوير، فليكن بوعي وحكمة وإعطاء كُـلِّ ذي قدر قدره، وأن تشهدَ المرحلة القادمة حالةً من الوئام والتصالح، القائم على أَسَاس المصداقية، وشعور السلفيين أنهم في إطار دولة، وعليهم مسؤوليةٌ وواجبات، كما أن على الدولة رعاية جميع اليمنيين من منطلق أنها دولة للجميع، فلا إقصاء ولا إلغاء ولا… وُصُـولاً إلى التخلص من الوصاية السعوديّة بشكل أكبر، من خلال خطط مدروسة، وتعاون من الجميع، بما فيهم السلفيون العقلاء والحكماء، مع أمل أن تتوسع دائرة هؤلاء العقلاء والحكماء أوسع.