مجلس الوزراء يبارك انتصارات الجيش واللجان الشعبية في عملية “النصر المبين”
ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم الأربعاء ، برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عدداً من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله وفي مقدمتها الأوضاع في جبهات مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته.
وفي مستهل الاجتماع قرأ رئيس وأعضاء المجلس الفاتحة على روح فقيد الوطن والأمة الإسلامية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.
وبارك المجلس على ضوء تقرير نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، عملية “النصر المبين” التي نفذها الجيش واللجان الشعبية بإسناد من أبناء قبائل محافظة البيضاء خلال الأيام الماضية ضد قوات العدو وعناصره التكفيرية من القاعدة وداعش والتي تم خلالها استعادة كامل المناطق التي تسلل إليها العدو، وتحرير مناطق واسعة في مديريتي الزاهر والصومعة خلال مدة لم تتجاوز 72 ساعة.
وأشاد بالنتائج الهامة لهذه العملية التي عززت من ثقة الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية وقدرتهم العالية على التصدي الحاسم والسريع لمحاولة تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته وعناصره الإرهابية النيل من عزيمة الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية.
ولفت إلى أن هذه العملية التي تأتي في سياق سلسلة الانتصارات النوعية والإستراتيجية للجيش واللجان الشعبية، كشفت بجلاء مدى التناغم والترابط الوثيق بين تحالف العدوان وعناصر القاعدة وداعش وأخواتهما بمدهم بالسلاح وإسنادهم بالغارات الجوية.
وحيا المجلس أبناء قبائل البيضاء الأحرار على دورهم الوطني ومساندتهم الكبيرة للجيش واللجان في تنفيذ العملية وصنع هذا النصر الخاطف والهام.
وناقش المجلس التقرير المقدم من نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد حول مسار تنفيذ مرحلة التخطيط التشاركي لإعداد الخطة المرحلية الثانية 2021-2025م من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستمع المجلس، إلى عرض من وزير الشباب والرياضة، حول المراكز الصيفية التي اختتمت الاثنين الماضي في أمانة العاصمة والمحافظات بتعاون مسؤول وواعي من قبل مختلف الجهات المركزية والمحلية المعنية وذات العلاقة.. لافتا إلى ما مثلته هذه المراكز من أهمية لصقل مواهب النشء والشباب في مختلف المجالات علاوة على اكتشاف كثير من المبتكرين الذين صمموا ونفذوا نماذج لمعدات وآلات جسدت الروح الإبداعية لدى الشباب اليمني وإمكانياته الواعدة في خدمة حاضر ومستقبل الوطن.
وثمن المجلس، مختلف الأدوار والجهود التي بذلتها مختلف الوزارات والجهات الحكومية سيما الشباب والرياضة والتربية والتعليم والإعلام وقيادة السلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات لإنجاح هذه المراكز وتحقيق غاياتها الوطنية والاجتماعية والثقافية والتربوية والتعليمية وأثرها الإيجابي في صقل مواهب المشاركين فيها.
وأشاد بالإجراءات التي يتخذها البنك المركزي ووزارة المالية، للحفاظ على استقرار العملية الوطنية في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة، والتي كان لها الأثر الإيجابي المباشر والكبير في التصدي لمؤامرة تحالف العدوان وأدواته العميلة لضرب العملة الوطنية وتدهور قيمتها الشرائية على النحو المؤسف في المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي.
وأكد المجلس، دعمه لمبادرة البنك المركزي بصنعاء للطرف الآخر من أجل الحفاظ على استقرار قيمة العملة الوطنية على المستوى الوطني لحماية المواطنين في المحافظات والمناطق المحتلة والتخفيف من معاناتهم جراء الآثار الكارثة الناجمة عن التراجع المريع لسعر العملة ووصولها إلى مستوى غير مسبوق .. لافتا إلى أنه كان الأحرى بتحالف العدوان ومرتزقته إفساح المجال أمام استغلال موارد تصدير النفط والغاز لدعم العملة الوطنية وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني وصرف مرتبات موظفي الوحدات العامة دون استثناء.
كما أشاد بجهود وزارة الصناعة والتجارة وهيئة المواصفات والمقاييس، لحماية المستهلك والرقابة على المنافذ ومنع السلع غير المطابقة للمواصفات أو الممنوعة خاصة ما حدث بمنفذ الراهدة محافظة تعز من إحباط دخول الملابس المصنوعة من قبل العدو الصهيوني، وذلك في إطار قرار المقاطعة العربية والإسلامية للسلع والبضائع الإسرائيلية.
وحث الوزارة ومكاتبها على تكثيف جهدها الرقابي لما فيه منع دخول أي صناعات صهيونية إلى الأسواق المحلية.. مؤكدا أن التعامل مع البضائع الصهيونية، يعد خيانة للقضية الفلسطينية وللدماء الزكية التي يقدمها الشعب العربي الفلسطيني لاسترجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وندد المجلس بما أقدم عليه النظام السعودي من إفراغ الحرمين الشريفين من المصلين ومنع المسلمين من مختلف بلدان العالم من أداء هذا الركن العظيم بذريعة وباء كورونا في الوقت الذي تكتظ فيه المنشآت والنوادي الترفيهية في جدة وبقية مدن نجد والحجاز بمرتاديها من الجنسين.. مؤكدا رفض وإدانة كل المسلمين للإجراء الذي اتخذه النظام السعودي والذي يخدم أهداف وغايات الصهاينة في إفراغ الحرمين الشريفين من الحجيج والمصلين.