السفير الامريكي السابق في الرياض يقر بهزيمة السعودية في اليمن
وجه السفير الأمريكي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان نصيحة للرياض قائلاً: أنه على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن.
في حوار مطول أجرته معه صحيفة “The Cradle” الأمريكية، قال فريمان: “إن على السعودية الاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن وإلا لن يدعها اليمنيون تتراجع دون أن يطالبوا بقدر أكبر من التنازل في المقابل”.
ولفت إلى أن “الحوثيين لا يأبهون لأمريكا ولن يخضعوا لأي وساطة أمريكية بين السعودية وإيران” حسب تعبيره، في إشارة إلى أن أي دور أمريكي للصلح بين إيران والسعودية لن يكون له تأثير على موقف أنصار الله.
واعتبر أن واشنطن دخلت الحرب في اليمن لإثبات دعمها وتحالفها فقط مع السعودية، بعد أن كانت العلاقات بين البلدين قد شابها الفتور منذ سنوات فأرادت واشنطن إعادة تعزيز علاقاتها مع السعودية بالاشتراك في الحرب على اليمن.
وأضاف أن: “المصلحة الوحيدة للولايات المتحدة في اليمن، بخلاف الرغبة في كبح الهجمات الإرهابية من أراضيها، هي إظهار الدعم المستمر للمملكة العربية السعودية لتعويض تدهور الجوانب الأخرى للعلاقة الأمريكية السعودية. لكن لا يوجد دعم شعبي أمريكي للمشاركة بالحرب وهناك الكثير من المعارضة في الولايات المتحدة لمساعدة السعوديين على مواصلة مغامراتهم في اليمن”.
يشار إلى أن تشارلز فريمان كان سفيراً للولايات المتحدة لدى الرياض خلال الفترة (1990 – 1992)، وشغل منصب رئيس مجلس الاستخبارات الوطني في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي بدأ في عهده العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.