قدم طبيب قلب متخصص مجموعة من النصائح للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس “كورونا” من أجل تجنب التعرض لمشاكل قلبية قد تكون سببا مباشرا للوفاة.
وقال طبيب القلب وجراح القلب والأوعية الدموية، الروسي فلاديمير خوروشيف، في مقابلة لموقع “لايف” إن أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا يحتاجون إلى ما لا يقل عن 2-2.5 لتر من الماء يوميا. موضحا أن هذا الحجم لا يشمل مياه الشرب فحسب، بل يشمل أيضا كل السوائل التي يتلقاها الشخص بالطعام. ولكن، إذا لم تحقق هذا الحد الأدنى، يمكن أن تصاب بتجلط ما بعد الجلد.
موضحا بأن الشخص يستهلك القليل من السوائل، الى أن إفراز الماء عن طريق التعرق والتبول، وما إلى ذلك يبقى على نفس المستوى، مما يعني أن المكون السائل في الدم ينخفض، وهذا يؤدي إلى خطر كبير للغاية مسببا حدوث جلطات الدم.
وأضاف الطبيب أنه مع مرض “كوفيد -19″، غالبا ما تتشكل جلطات الدم في الأوعية الدموية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الفيروس يصيب خلايا السطح الداخلي لجميع الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية. وتنظم هذه الخلايا عملية تخثر الدم، وإذا لم تعمل، يزداد كثافة الدم عند عدم الحاجة إليه. لذلك، من المفيد تجنب جميع المنتجات التي تجعل الدم لزجا.
ونصح الطبيب بعدم تناول هذه المشروبات في الطقس الحار، كالمشروبات الغازية السكرية لأنها تزيد من لزوجة الدم ويبطئ تدفق الدم، وهذا يؤدي إلى زيادة تشكل الجلطة. كما أن القهوة تزيد من كثافة الدم، لذا يجب تجنبها.
نصح الطبيب بشرب المياه المعبأة بدون غاز، والمشروبات من بعض الفواكه والتوت.
فمشروبات من التفاح والنقع والكومبوت تحسن سيولة الدم. وأفضل شيء في هذه الحالة هو التوت البري. كل هذه الثمار والفواكه تزيد بشكل جيد من سيولة الدم وتقلل بشكل كبير من لزوجته. علاوة على ذلك، فإن لها تأثيرا مضادا للالتهابات، أي أنها تقلل الالتهاب، وبالتالي وذمة البطانة الداخلية للشرايين والأوعية الدموية، مما يقلل مرة أخرى من احتمالية الإصابة بجلطات الدم.
يعد المشي وسيلة رائعة للوقاية من الجلطات الدموية، لأنه من خلال نشاط عضلات الساق، يتم تحسين وظيفة ضخ الأوردة المتصلة. هذه الأوعية صغيرة جدا وقصيرة – لا تزيد عن سنتيمتر واحد – يتم من خلالها تصريف الدم من الأوردة السطحية إلى الأوردة العميقة. وبالتالي، فإن العودة إلى الأذين المستقيمي تتحسن، وهو أمر مهم لتحسين الصحة وتقليل احتمالية الإصابة بتجلط الدم.