أمريكا وأدواتها في الإقليم وفي الداخل يحيكون المؤامرات للالتفاف على الثورة

انزعج الأمريكي وأدواته الإقليمية والمحلية من دخول السيد عبد الملك وأنصار الله والقوى الحرة في الثورة وبالذات أنه أصبح لهم حضور فاعل وقوي في العاصمة وفي المحافظات الأخرى فبدأوا يحيكون المؤامرات للالتفاف على الثورة وإجهاضها بطريقة المكر والخداع بعدة خطوات:
• انضمام السفاح المجرم علي محسن إلى الثورة وكان أشبه بخدعة خلاصتها: إن قبل به المتظاهرون فدخوله يعتبر تشويهاً للثورة وهو ذراع النظام في ظلم الشعب اليمني في شماله وجنوبه, وسيكون معناه أنه تم احتواء الثورة ممن قامت ضدهم, وإن رفضت الجماهير دخوله فمعناه شق عصا الثائرين لأن التابعين لحزب الاصلاح طبلوا وزمروا لدخوله. إلا أن حكمة السيد عبد الملك كانت أكبر من مخططاتهم حيث تم القبول به بشرط أن يقدم اعتذاراً علنياً على كل الجرائم التي ارتكبها في الشمال والجنوب.

• عملوا على تحويل الثورة من ثورة سلمية إلى مواجهة عسكرية بين السفاح المجرم علي محسن وحزب الإصلاح العميل الخائن من جهة وبين العميل الخائن علي عبد الله ومن معه من جهة أخرى والكل يريد القضاء على القوى الثائرة الحرة والنزيهة والمخلصة في هذا البلد.
• تحويل الثورة من ثورة شعبية تسعى إلى التغيير إلى أزمة سياسية بين طرفي النظام الظالم والعميل والمطلوب هو التسوية بينهما وحل الخلاف القائم بينهما وفي الوسط يضيع بقية الشعب ويبقى في ظل التسلط والقهر.
• تدخل خليجي من خلال المبادرة المشؤومة وتشكيل ما سمي بحكومة الوفاق لتبقى مراكز النفوذ والتسلط بأسوأ مما كانت عليه. ولمغالطة الجماهير الثائرة وذر الرماد في العيون تم تسليم السلطة من قبل عميلهم القديم علي عبد الله صالح إلى الدمية عبد ربه منصور هادي الذي لم يستلم سوى العلم كما قال هو, ومنحوا الحصانة لعلي عبد الله صالح وبرأوه من دماء المتظاهرين التي سفكت والأرواح التي أزهقت, وفي المقابل تم تمكين حزب الإصلاح والسفاح علي محسن في السلطة بأكثر مما كانوا عليه.
• ثم سلموا اليمن بكله في كل شؤونه علناً للوصاية الأمريكية والخليجية ليدار اليمن في كل شؤونه بشكل صريح وواضح من السفارة الأمريكية, وفي والوقت نفسه فتحوا باب التنافس بين كل القوى السياسية للتنافس فيمن يكون العميل رقم واحد لأمريكا فوصل حزب الإصلاح في عمالته إلى درجة غريبة وغير مسبوقة وصل إلى اعتماد يوم السبت عطلة رسمية استرضاء لليهود في سابقة خطيرة لم يحصل مثلها من قبل.
• تم تمكين القاعدة من اختراق المؤسسة العسكرية بعشرات الآلاف عن طريق علي محسن وحزب الإصلاح.
• بعد ذلك بدأ مسلسل الاغتيالات والتصفيات لأحرار اليمن باسم القاعدة.
• تنكر حزب الإصلاح لكل الجماهير الثائرة بعد أن حصل على الحصة الكبرى في – السلطة مستهيناً بكل بالجماهير الثائرة وكأنها لم تخرج إلا ليتمكن في السلطة ويعزز موقعه أكثر. وعاد لعادته القديمة في التشوية والحملات الدعائية والتهريج والحديث الطائفي والتخوين ولكل أساليبه السيئة التي عرف بها مع أنه كان قد غير أسلوبه خلال الثورة واعتذر عن حروب صعدة واعتبرها خطأ تاريخياً.
• أدخل حزب الإصلاح عشرات الآلاف من عناصره في المعسكرات وفي غيرها من المؤسسات الحكومية بطريقة غير قانونية وبدأ بتوزيع ما تبقى من المال العام على مشاريعه الطائفية والحزبية مما زاد من تفاقم الأزمة الاقتصادية.
• حاولوا الضحك على الشعب من خلال الدعوة إلى حوار وطني بين كل المكونات وكان الهدف هو إنهاء الثورة الشعبية، وللعلم فقد قبل السيد عبد الملك بالدخول في الحوار باعتباره من حيث المبدأ مطلباً دينياً ووطنياً ولكنه رفض أن يكون بديلاً عن الثورة كما كانوا يخططون له فاستمرت الثورة. وللعلم أيضاً بأن العملاء في الأخير تنصلوا عن تنفيذ حتى مخرجات الحوار الوطني بعد فشلهم في إنهاء الثورة.
• ثم بدأ النظام يعمل لصالح المشروع الأمريكي بوضوح ظناً منهم أن الشعب لن يستطيع التحرك والتمرد على الإرادة الأمريكية.
• تولت أمريكا المؤسسة العسكرية لإعادة هيكلة الجيش ولصنع عقيدته القتالية على الطريقة الأمريكية, وتولت فرنسا إعادة صياغة الدستور اليمني, وهذا على حسب تصريحات السفير الأمريكي, وهكذا عملوا على أن يحولوا اليمن إلى مستعمرة بلا سيادة القرار فيها هو للأمريكي وحده.
• انسحب المتظاهرون التابعون لحزب الإصلاح من الساحات مدعين بكل وقاحة وخسة ودناءة بأن الثورة انتصرت وكأن أبناء هذا الشعب لم يخرجوا ولم يضحوا إلا ليتعزز نفوذ أمريكا وهيمنتها ويتعزز نفوذ أدواتها وعلى رأسهم حزب الإصلاح وعلى محسن الأحمر الذين كان لهم الدور الكبير في تدمير هذا البلد طوال الفترات الماضية، وسلب حريته وعزته وكرامته.