المشكلة في البلد مشكلة سياسية، ترتبت عليها كل الأزمات

نحن قلنا في حديثنا في الكلمات السابقة أَن مشكلتنا في البلد مشكلة سياسية، وهذه حقيقة، والمشكلة السياسية تترتب عليها الأَزمَات، وترتب عليها الفشل في كــُــلّ المجالات، الفشل على المستوى الاقتصادي، والتدهور الهائل على المستوى الاقتصادي؛ لأَن تلك الشلة الفاسدة إنما دَائماً تحسب حسابَ مصالحها الخاصة..
العبث بالمال العام في تخريب البلد:
• ما كان ينبغي أَبَداً في ظل وضع اقتصادي معروف أَن تخصص أموال هائلة لصالح عشرات الآلاف المجندين لحزْب الإصْـلاح.
• ما كان ينبغي أَبَداً أَن تخصص مبالغ هائلة من الميزانية العامة من حق الشعب من أموال الشعب، من ثروات الشعب لصالح تمويل فتن وحروب وفتن حزب الإصْـلاح من محافظة إِلَى أُخْـرَى.
• ما كان ينبغي أَبَداً أَن تصب أموال هائلة لصالح نافذين ومتسلطين الشعب الـيَـمَـني بات يعرفهم.
• ما كان ينبغي أَن تستمر حالة العبث الهائل من الأموال والإنفاق غير المشروع.
• ما كان ينبغي أَن تستمرَّ السياساتُ الخاطئة والاعفاءات الضريبية للفاسدين بالتحديد، وفي الإعفاءات لهم تضييعُ استحقاقات كبيرة سواء في فواتير الكهرباء أَوْ في غيرها.
كان يفترض لو كان هناك التفاتٌ إِلَى واقع هذا الشعب، وانتباه لمعاناة هذا الشعب، ويمكن أَن يترتبَ عليها حينما تزداد سوءاً، كان يفترض أَن تتوجهَ المعالجات ولو بقدر إِلَى تلك الإشكالات التي تسببت في معاناة الشعب..
لكن التوجه القائم لدى الحكومة هو إيثارُ الفاسدين على شعب بأكمله، شعب بكله لا يبالون به, لا يبالون بأن يجوع الناس، بأن يعانوا بأن يتعبوا بأن يمرضوا بأن يعانوا في كــُــلّ مجالات الحياة، المهم هو مراعاة شلة من الفاسدين العابثين والمتسلطين، المهم هو خدمة مصالح ضيقة على مستوى حزبي، أَوْ مستوى فئوي، ولكن على حساب شعبٍ بأكمله على حساب 24 مليون يمني يعانون المعاناة الشديدة وتزداد معاناتهم يوماً بعد يوم..