‏ثورة الـ 21 من سبتمبر .. كفاح وانجازات.

بقلم/ زيد الشُريف

 

ثورة بكل ما يعنيه مفهوم الثورة من القيم والمبادئ القائمة على الحرية والاستقلال والتغيير والبناء والعزة والكرامة ورفض الطغيان والاستبداد والظلم والفساد والوصاية والارتهان ، ثورة تغيير شاملة في كل المجالات السياسية والثقافية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية وغير ذلك ليس هدفها التغيير لمجرد التغيير بل التغيير نحو الأفضل وفق تعاليم الله وشريعته ووفق الفطرة الإنسانية ووفق ما ينسجم مع تكريم الله للإنسان وما يضمن للشعب اليمني العيش في وطنه عزيزاً لا يظلمه احد من الداخل ولا يهمين عليه احد من الخارج ، انها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي بدأت مشوراها عام 2014م ولا تزال تشق طريقها بكل قوة وعزيمة رغم التحديات التي تحاول إعاقة مسيرتها وعرقلة أهدافها ولكنها تستمد طاقتها من صلابة وعنفوان جمهورها المرتبط بالله تعالى المتوكل عليه الذي يؤمن بحقيقة ضرورة التغيير ويعمل على تحقيق ذلك بكل ما يستطيع
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة يمنية استثنائية في مرحلة استثنائية اهدافها عظيمة ومشروعها كبير وليس له حدود سياسية ولا جغرافية ولا فكرية ولا ثقافية لأنها ثورة المسيرة القرآنية التي قيادتها امتداد لمن ارسله الله للعالمين ومنهجيتها الكتاب المهيمن على كل الكتب السماوية ولأنها كذلك تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب لأنهم يدركون مدى عظمتها واهميتها ومدى خطورتها عليهم وعلى مشارعيهم ومخططاتهم التي تستهدف الإسلام والمسلمين في كل مكان وعلى واهدافهم الإستعمارية التي تسعى الى بسط نفوذهم على هذه الأمة في كل البلدان ونهب ثرواتها وتغيير هويتها وحرف مسارها ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة ضد الوصاية والاستعمار وضد الخيانة والارتزاق وضد الظلم والفساد وضد التطبيع والإرتهان وضد كل من يعمل على طمس الهوية الإيمانية للأمة وضد كل من يسعى الى استعباد الناس والغطرسة عليهم
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر على الرغم من حجم التحديات التي تواجهها وحجم الهجمة العدائية الطاغوتية التي تستهدفها وكثرة اعدائها وحجم امكانياتهم المادية والعسكرية وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي قامت فيها الا انها تخوض غمار الصراع الشامل والمتعدد في كل المجالات وتواجه التحديات وتتغلب عليها وتصنع الإنجازات من رحم المستحيلات وتصنع الانتصارات في شتى ميادين الصراع وتواصل مشوارها الثوري بكفاح اسطوري ليس له نظير على الإطلاق لأنها ثورة شعب الإيمان والحكمة والوعي والبصيرة والثبات والصمود ولأن قيادتها حكيمة وشجاعة ممثلة في قائدها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي يثق بالله تعالى ويستمد العون منه ويملك شجاعة جده الكرار وبصيرة الإمام زيد وإيمان الإمام الحسين عليهم السلام ويقودها بكل عزيمة نحو العزة والكرامة ولأن ثقافتها قرآنية وتستمد وقودها وقوتها من الله تعالى الذي يرعاها برعايته ويؤيد جماهيرها وينصر المجاهدين في سبيل الله من أبنائها فهي اليوم في اوج عصرها وفي عنفوان شبابها
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي الثورة اليمنية التي تعبر عن هوية الشعب اليمني الصامد وتعبر عن ثقافة الجهاد والاستشهاد وتعبر عن مضامين ومعاني الحرية والاستقلال ، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي التي تتصدى لدول تحالف العدوان الأمريكي السعودي بجماهيرها وجيشها ولجانها الشعبية وهي التي صنعت مختلف أنواع الأسلحة في زمن الحرب والحصار من الكلاشنكوف الى الصواريخ البالستية والمجنحة الى الطائرات المسيرة وغير ذلك من أنواع الأسلحة يمنية الصنع التي ادهشت العالم وانتصرت لمظلومية الشعب اليمني الصامد وردعت المعتدين ، هذه الثورة هي ثورة الصمود والكفاح والجهاد والتحرير وهي اليوم في عامها وعيدها السابع لا تزال وستبقى تواصل مشوارها حتى تحقيق أهدافها ولن تضعف او تستسلم لأعدائها بل هي من ستهزمهم وتتغلب عليهم بفضل الله تعالى لأنها ثورة الحق ضد الباطل وثورة المستضعفين الواعين ضد المستكبرين الطغاة.