نقاط مهمة يؤكد عليها قائد الثورة

نؤكد أننا سنكونُ دَوْماً جُزءاً من شَعْـبنا الـيَـمَـني العظيم، نحملُ هَمَّه؛ لأنَّـا منه؛ ولأنها مسؤوليةٌ علينا جميعاً، وأننا لن نقبلَ أبداً بعودة الاستبداد، ولا عودة الاستئثار، ولا عودة الفساد من جديد، وفي نفس الوقت نؤمنُ بأن بلدَنا يتسعُ للجميع، لن نكونَ أبداً في أَي حال من الأحوال إقصائيين تجاهَ أَي طرف، وتجاه أَي مكون، وفي هذا اليوم وهذه اللحظة التاريخية نؤكدُ على التالي:
أَوَّلاً: إنَّ ثورةَ شَعْـبنا الـيَـمَـني العظيم هي بهدف تحقيق المطالب المشروعة المحددة، وهدفُها الأكبرُ هو إقامةُ العدل وإرساءُ مبدأ الشراكة، والتخلُّصُ من الاستبداد والاستئثار والفساد، وبالتالي لسنا في وارد تصفية الحسابات مع أَي مكون سياسي، ولسنا بصدد الثأر والانتقام من أَي طرف ولا من أَي مكون، كما أَن ثورتَنا تعبِّرُ عن كـُـلّ الـيَـمَـنيين بكل مذاهبهم وفئاتهم ومكوناتهم، واليوم فإني أدعو جميعَ المكونات وَالقوى إِلَـى تجسيد قيَم التكاتُف والتعاوُن، فمسؤوليتُنا جميعاً واحدةٌ وهي بناءُ دَوْلَةٍ عادلةٍ، والبلدُ يتسعُ للجميع، قلوبُنا مفتوحةٌ وأيدينا ممدودةٌ إِلَـى كـُـلِّ المكونات بلا استثناء.
ثانياً: نؤكِّدُ على ضرورة التنفيذ لاتفاق الشراكة الوطنية الموقَّع الذي لبَّى المطالبَ الشَّعْـبية، وَأسَّسَ لصيغة سياسية ووطنية جديدة قائمةٍ على أساس الشراكة بَدَلاً عن الإقصاء، وتضمَّنَ مضامينَ ذاتَ أهمية كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي، وفيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتنفيذ هذا الاتفاق من الجميع بالتأكيد سيكفل بإذن الله تصحيحَ المرحلة الانتقالية وبناء الدَّوْلَة العادلة المنشودة، ويحقق الاستقرارَ السياسيَّ في البلد، كما إن هذا الاتفاقَ صار عقداً اجتماعياً وسياسياً ملزماً لكل الأطراف، ولقي ترحيباً على المستوى الإقْليْمي والدولي.
ثالثاً: إنَّ كـُـلَّ ما يريدُه شَعْـبُنا هو أَن يعيشَ بحرية وكرامة وأمن واستقرار وأن ينعمَ بخيراته وثرواته ومقدراته، وأن يتخلصَ من حالة البؤس والحرمان التي سبَّبَها إهدارُ ثرواته وموارده، وهو على المستوى الخارجي ينشُدُ أحسنَ وأطيبَ العلاقات مع كـُـلِّ محيطه العربي والإسلامي، وهو يحترمُ بإعزاز كـُـلَّ الروابط التي تجمعُه بكل الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها دولُ الجوار، وهو مستعدٌّ للإسهام إيجاباً في السياسة الخارجية فيما يعزِّزُ التفاهُمَ والإخاءَ، ويعزِّزُ الأمنَ والاستقرارَ، وبلدُنا لا يشكلُ تهديداً في إطاره العربي والإسلامي، ولكنه كذلك يصرُّ على أَن تُحترَمَ إرادتُه وسيادتُه واستقلالُه، وهو على المستوى الدولي رسم سياستَه الإيجابيةَ في إطار مخرجات الحوار الوطني.
رابعاً: أتوجَّهُ إِلَـى أبناء شَعْـبنا الـيَـمَـني العظيم أَن يُقيموا صلاةَ الجُمُعة بشكل عظيم ومشرِّف، جمعة للنصر وتأكيد وإصرار على استكمال ما تم الاتفاقُ عليه حتى يصبحَ قيدَ التنفيذ، ونؤكدُ أننا سنعملُ على أَن تكونَ المرحلة القادمة مرحلة مستقرة بإذن الله، وأتوجَّهُ إِلَـى أحبَّائنا وأعزَّائنا من سُكَّان صنعاء أَن يكونوا مطمئنين إن شاء اللهُ على الوضع الأمني وأن يساعدَ الجميعُ هناك في تعزيز الاستقرار الأمني، كما أتوجَّهُ أَيـْـضاً إِلَـى المؤسَّسة الأمنية والعسكرية، أَن تقومَ بواجباتها جبناً إِلَـى جنب مع السُّكان ومع اللجان الشَّعْـبية، في إرساء الأمن والاستقرار لمواجَهة أَيَّة مؤامرات تستهدفُ النيلَ من أمن واستقرار العاصمة أو البلد.
أحذِّرُ أَيـْـضاً من أَيَّة مؤامرةٍ تستهدفُ المؤسَّسةَ العسكريةَ في الألوية المتواجدة في سائر المحافظات، ومنها مأرب، ومنا أَيـْـضاً محافظة البيضاء، حيث نشُمُّ هناك رائحةَ مؤامرة تستهدفُ النيلَ من الألوية العسكرية الموجودة هناك، وتسليمها إِلَـى قوى الإجرام من القاعدة وغيرها.
وَأَتَوَجَّهُ إِلَـى شَعْـبنا الـيَـمَـني العظيم مُجَدَّداً بالمباركة والتهنئة على ما مَنَّ اللهُ به عليه من نصرٍ، وَأَشُــدُّ على أيدي شَعْـبِنا الـيَـمَـني العظيمِ أَن يستشعرَ دَائماً مسؤوليتَه تجاهَ نفسِه. والعاقبةُ للمتقين.
كيف قابل الفاسدون والظالمون تسامح قائد الثورة وحرصه على البلد ودعوته للشراكة الوطنية؟
لم يكن التسامح الذي أبداه السيد عبد الملك بعد انتصار الثورة من المكونات التي باعت نفسها من أمريكا ولم تكن القيم والأخلاق العالية والحس الوطني الذي ظهر به بالشكل الذي يردع هذه القوى العميلة بل كانوا لئاماً إلى درجة عجيبة فقابلوا هذا التسامح وهذه الأخلاق وهذه القيم وسعة الصدر بالغدر والكذب والتآمر على الثورة مستجيبين لأسيادهم الأمريكيين والسعوديين والإماراتيين على حساب مصلحة بلدهم فبدأوا يحيكون المؤامرات والدسائس كما هي عادتهم التي نشأوا وتربوا عليها وأصبحت ثقافة لديهم فلا هم مسلمون بمعنى الكلمة فيردعهم إيمانهم ولا حس وطني لديهم يدفعهم للعمل لصالح بلدهم ولا حرية واعتزاز بعروبتهم تجعلهم يعيشون أحرارا في دنياهم ولم يعودوا بشرا عاديين يستفيدوا من غيرهم ممن مكروا وكيف كان عاقبة مكرهم كالسفاح علي محسن وكيف كانت نهاية مكره وجبروته, أصبحوا عبارة عن مسوخ ودمى تحركها السفارات الأجنبية.