نجاح الثورة إنجاز لكل أبناء الشعب

هذه الجهودُ المتظافرة لكل أبناء شَعْـبنا، برجالهم ونسائهم أَيـْـضاً وكبارهم وصغارهم بمختلف فئاتهم وشرائحهم، هذه الجهود العظيمة صنعت هذا الانجازَ العظيم، إنجاز الانتصار، والانتصار لكل الشَّعْـب ولكل مكوناته، الانتصار بفرض الاستجابة للمطالب الشَّعْـبية التي هي شَعْـبيةٌ بامتياز، وهكذا هي الثوراتُ الناجحة، هي ثوراتٌ تصنعُ إنجازاً لكل شَعْـبها وليس لبعض شَعْـبنا، وتُمثِّلُ في ما تحققه خيراً لكل شَعْـبها، ولا تمثِّلُ إقصاءاً ولا استئثاراً ولا استبداداً لبعض شَعْـبها على البعض الآخر.
السيد عبد الملك يتوج هذا النصر بنسبة هذا الإنجاز لكل اليمنيين, ويبشر باتفاق بين كل المكونات السياسية في خطوة حضارية لم تشهدها الثورات في العالم لا قديماً ولا حديثاً.
ومما قال:
هذا الانجازُ هو انجازٌ لكل يمني ولكل يمنية أَيـْـضاً، هذا الانجازُ هو مكسَبٌ للشَّعْـب الـيَـمَـني بأجمعه، هذا الانجازُ المتمثلُ أَيـْـضاً في صيغة الاتفاق الذي يُعتبَرُ عقداً وصيغةً سياسيةً جديدةً وطنيةً يمنية تلبي مطالبَ الشَّعْـب الرئيسية أَوَّلاً في إسقاط الجُرعة على مرحلتين، المرحلة الأولى بالتخفيض، والمرحلة الثانية باتخاذ خطوات اقتصادية متعددة، وإجراء إصلاحات اقتصادية مهمة جدّاً تضمن إصلاح الاقتصاد الوطني، بما يغيِّرُ الواقعَ البئيسَ للشَّعْـب، فيما إذا تنفذت، وبما يُحسِّنُ الوضعَ المعيشيَّ للإنسان الـيَـمَـني.
هذا فيما إذا تنفذت هذه الصيغة أَيـْـضاً تغيّر الحكومة.. الحكومة التي نادى الشَّعْـبُ بإسقاطها لفشلها؛ ولأنها كانت قائمةً على صيغة غير سليمة ولا موفقة، صيغة المحاصصة والإقصاء أَيـْـضاً، وصيغة تلبي فقط مصالحَ محدودةً لفئات محدودة.
من منجزات ثورة الشعب
اليوم هناك صيغةٌ لحكومة تجِسِّدُ الشراكة الوطنية والكفاءة والنزاهة، وبهكذا حكومة يمكنُ أَن تخدمَ بلدَنا وشَعْـبَنا، ويتغيرَ واقعَه نحو الأفضل، الصيغة السياسية التي أَيـْـضاً تضمنت حُزمةً مهمةً من الإجراءات على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، وبما أَيـْـضاً يضمنُ تنفيذَ مخرجات الحوار الوطني، التي نادى الشَّعْـبُ وطالَبَ بتنفيذها.
هذه الجهودُ المتظافرةُ صنعت هذا الانجازَ، اتفاقاً وطنياً، وصيغة سياسية وعقداً جديداً يُبنى عليه بناءٌ حكيمٌ وبُنيانٌ يمنيٌّ أصيلٌ، تدار به شئونُ هذا البلد إن شاء الله.
أَيـْـضاً من الانجازات المهمة لهذه الثورة أنها أزالت عقبةً كبيرةً وعائقاً من أخطر العوائق التي كانت تحولُ دون بناء دَوْلَة عادلة، ذلك العائقُ كان متمثلاً في أكبر وأخطر قوى النفوذ المتغلغلة في المؤسَّسات والنافذة في البلد بقيادة علي محسن الأحمر الذي كان يسعى لفرض إرادته فوقَ إرَادَة الشَّعْـب ويتحالفُ مع بعض القوى الخارجية بُغيةَ الإخضاع لهذا الشَّعْـب، والهيمنة على قراره…
واليوم وبعد هذا الانجاز المهم بات الطريقُ معبَّداً والبابُ مفتوحاً أَمَـامَ شَعْـبنا كـُـلِّ شَعْـبنا بكلِّ مكوناته لرسم مستقبله وفق تلك الأُسُس الصحيحة القائمة على أساس الشراكة، وهذا يتطلبُ إرَادَةً وتصميماً واستمراريةً وصدقاً وإحساساً مستمراً بالمسئولية، وعزماً وصبراً وجديةً من جميع المكونات.
اليوم بات بالإمكان أَن تتحوَّلَ الفرقةُ الأولى مدرع إِلَـى حديقةٍ مع استرضاء المُلَّاك للأرض وتعويضهم، والاسم اللائق هو حديقة الحادي والعشرين من سبتمبر.