السيد حسن نصر الله يعبر عن اعتزازه بمواقف السيد عبدالملك الحوثي

توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتحية والإكبار لما شاهده من الحشود المليونية في اليمن المحتفلة بذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن ذلك الحضور هو حجة إلهية وإيمانية وأخلاقية على جميع المسلمين.
وفي كلمة له مساء اليوم الاثنين، قال السيد حسن نصر الله: “الحضور الشعبي الجماهيري في اليمن حجة إلهية وايمانية على جميع مسلمي العالم الذين ينتمون إلى هذا النبي”.
وعبر عن الاعتزاز والفخر “بالمواقف الكبيرة والشجاعة” التي أطلقها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خلال خطابه عصر اليوم بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وبارك السيد نصر الله لجميع المسلمين في العالم ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، داعياً لمشاركة الجميع في الاحتفال الذي سيقيمه حزب الله بهذه المناسبة.
وفيما يخص أفغانستان وسوريا تقدّم السيد نصرالله بالتعازي في شهداء قندهار في أفغانستان الذين قتلهم داعش الممول خليجيا والذي تقف خلفه أمريكا.
كما توجه إلى القيادة السورية والشعب السوري بالعزاء في شهادة الأسير المحرر مدحت الصالح الذي اغتاله العدو الإسرائيلي في الجولان.
وفي الشأن الداخلي اللبناني تقدم السيد نصرالله بخالص العزاء إلى عوائل شهداء مجزرة يوم الخميس في الطيونة، سائلا الله الشفاء لجرحى هذه المجزرة.
وتطرق السيد إلى أحداث الخميس قائلًا “الأحداث الأخيرة يوم الخميس خطيرة ومهمة ومفصلية وتختلف عن حوادث مشابهة حصلت في الآونة الأخيرة”، مضيفًا أن “هناك جهة في لبنان تريد أن تجعل أهل المناطق المحيطة بالضاحية الجنوبية يشعرون دائما بالخوف والقلق”.
وأشار إلى أن حزب القوات اللبنانية يريد أن يقدم نفسه كمدافع عن وجود المسيحيين وتحت هذا الشعار يستقطب ويعمل على التحريض لتحقيق أهداف مرتبطة بالزعامة وبما يعرضه من أدوار على دول خارجية، مؤكدًا أن البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية.
وبين السيد نصرالله بالقول: “حزب الله ليس عدوا للمسيحيين في لبنان، والمسلمين ليسوا أعداء لهم”، مضيفًا أن أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان هو حزب القوات اللبنانية”.
وتابع السيد: “لو سيطر التكفيريين على سوريا لما بقي مسيحي واحد هناك”، مؤكدًا أن تحالف القوات اللبنانية مع التكفيريين في سوريا كان التهديد الأكبر على لبنان”.
وقدّم السيد نصرالله النصيحة لحزب القوات بالتخلي عن فكرة الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي.
إلى ذلك قال السيد حسن نصرالله: “الهيكل العسكري لحزب الله برجاله اللبنانيين الحاضرين المدربين الذين لو أشير لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها هو 100 ألف مقاتل”.
وأضاف السيد: “أقول للقوات اللبنانية، لا تخطئوا الحساب “واقعدوا عاقلين وتأدبوا وخذوا العبر من حروبكم وحروبنا”.
وأردف: “نحن المقتولين ظلما يوم الخميس نريد تحقيقاً جاداً وسريعاً وكيف حصلت المجزرة ونريد محاسبة المسؤولين.
وأكد السيد نصرالله: “نحن لا نترك دماء إخواننا على الأرض، وإذا حصل أي تسييس للتحقيق فلكل حادث حديث”.
وبخصوص انفجار مرفأ بيروت قال السيد حسن: “نحن معنيين بملف تحقيق انفجار مرفأ بيروت ولدينا شهداء فيه وحريصين جدا على معرفة الحقيقة”، مشيرًا إلى أن “التحقيق بانفجار المرفأ لن ننكفئ عنه في لحظة من اللحظات ونحن نأخذ الموضوع بصدرنا حتى يعرف أهالي الشهداء فعلا حقيقة ما حصل”.