اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات العدو الصهيوني التي أجبرت عائلة زيتون في حي بئر أيوب بسلوان على هدم منزلها قسرا.
وذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، ومنهم من قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وشددت شرطة العدو من إجراءاتها وتضييقاتها على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية.
ويستهدف العدو المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات وهدم المنازل، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ففي سلوان تم تشريد 6 أفراد من عائلة زيتون الذين أصبحوا اليوم بلا مأوى، بعد أن أُجبروا على هدم منزلهم قسرا، بقرار من بلدية العدو.
يعيش بهاء زيتون مع زوجته وأولاده الأربعة في هذا المنزل الممتد على مساحة 80 مترا، منذ حوالي 4 سنوات، لكنه وجد نفسه أمام قرارات سلطات العدو التي رفضت منحه التراخيص لمنزله الذي لم يستطع إنقاذه واضطر لهدم قسرا تفاديا للغرامات الباهظة وتكاليف الهدم.
وأخطرت بلدية العدو عائلة زيتون بهدم المنزل قبل نحو عام، وخالفتهم بمبلغ 30 ألف شيقل، تم دفع نصفها، بحجة عدم الترخيص.
وقال بهاء زيتون صاحب المنزل “بعد أن هدمنا نصفه، تم تجميد أمر الهدم عدة أشهر، لكن بلدية العدو حضرت قبل أيام وسّمتنا أمر الهدم ووضعتنا أمام خيارين؛ إمّا الهدم القسري بأيدينا، أو هدم آلياتها وعلينا دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك”.
وأشارت العائلة إلى أنها لا تستطيع تحمّل تكاليف هدم البلدية الباهظة، ولذلك لجأت للهدم القسري، حيث قال بهاء “شعور صعب أن تهدم المكان الذي كنت تعيش فيه، وتأكل وتنام فيه.. صعب جدا أن تهدم مأواك بيدك”.
وهدمت بلدية العدو بالأسبوع الماضي منزل عائلة قريبه، محمد زيتون، بعد أن اقتحمت طواقم العدو من شرطة وبلدية المنزل، وشرعت بتفكيكه وهدمه، بحجة عدم حصوله على ترخيص بناء.