من صنعاء إلى الرياض رسالة عسكرية بالستية مفادها التصعيد بالتصعيد ولكل فعل رد فعل مساو له في المقدار مضاد له في الاتجاه ، في نهاية العام السابع من العدوان الأمريكي السعودي عملية عسكرية نوعية استراتيجية استهدفت عشرات المواقع العسكرية في مناطق مختلفة في العمق السعودي في مقدمتها العاصمة السعودية الرياض، هذه العملية من حيث التوقيت والعنفوان والتأثير هي بمثابة صفعة قوية لدول تحالف العدوان التي راهنت على طغيانها وجرائمها وإمكانياتها في هزيمة وكسر عزيمة الشعب اليمني الصامد من خلال الغارات المكثفة التي تشنها طائرات العدوان مستهدفة المدنيين ومخازن المواد الغذائية بحجة أنها مخازن ومصانع أسلحة إضافة إلى الحصار الاقتصادي واستهداف العملة اليمنية، ولكن رغم هذا كله كانت ردة فعل الجيش واللجان الشعبية قوية بحجم مظلومية الشعب اليمني لسان حالها وأفعالها يقول للسعودية ومنهم وراءها: جرائمكم لن تمر بدون عقاب ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى وأي حماقة ترتكبونها ستنعكس سلباً عليكم و سوف تطالكم في عقر دوركم.
عملية رد وردع مشروعة وقوية ، عملية صاروخية بالستية إلى عمق العدو السعودي ، إلى الرياض وجدة وأبها ونجران وجيزان وعسير ، بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية يمنية ، تلك هي عملية السابع من ديسمبر التي دكت وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد وأهدافاً عسكرية أخرى في الرياض وقاعدة الملك فهد ومنشآت أرامكو في جدة وأهدافاً عسكرية أخرى في نجران وجيزان وعسير، إنها عملية الانتصار لمظلومية الشعب اليمني وعملية الرد على الطغيان الأمريكي السعودي، على قاعدة العين بالعين والعاصمة بالعاصمة والجروح قصاص، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية السابع من ديسمبر مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت اقتصادية في العمق السعودي وتحديداً في العاصمة السعودية الرياض وكذلك في جدة وأبها وجيزان ونجران وعسير، هذه العملية النوعية الموجعة هي بمثابة رد يمني قوي ومزلزل على الغارات العدوانية التي تشنها الطائرات الأمريكية والسعودية والتي تستهدف الأحياء السكنية والمحلات التجارية في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات اليمنية..
عملية السابع من ديسمبر التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية مستهدفة مواقع عسكرية مهمة وحساسة في العاصمة السعودية الرياض ومناطق سعودية أخرى كان أهمها استهداف وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد وأهدافا عسكرية أخرى في الرياض بصواريخ ذي الفقار اليمنية وكذلك بعدد كبير من الصواريخ البالستية اليمنية التي استهدفت مواقع حساسة وهامة في أبها وجيزان ونجران وبعدد كبير من الطائرات المسيّرة التي دكت قاعدة الملك فهد ومنشآت أرامكو في جدة هي عملية رد وردع استراتيجية نوعية رداً على غطرسة وطغيان وصلف السعودية التي أسرفت في طغيانها وعدوانها على اليمن واليمنيين وارتكبت أبشع الجرائم الوحشية بحق الإنسان اليمني ودمرت البنية التحتية اليمنية بدون وجه حق، ومثل هذه العمليات النوعية هي التي ستضع حداً للطغيان الأمريكي السعودي وتنتصر للشعب اليمني وتنتقم له من المعتدين..
ستدفع دول تحالف العدوان ثمن طغيانها وجرائمها عاجلاً أم آجلاً بعمليات عسكرية نوعية للجيش واللجان الشعبية سواء في المعارك الميدانية في مختلف الجبهات أو على أيدي رجال القوة الصاروخية وسلاح الجوي اليمني المسيّر، وعلى دول تحالف العدوان أن تدرك جيداً أن هذا التصعيد وهذه الغارات وهذا الطغيان وهذه الجرائم لن تمنحها أي تقدم عسكري وفي نفس الوقت لن تمنع عنها عمليات الجيش واللجان الشعبية الموجعة والمشروعة التي هي قادمة لا محالة، ولو كانت الجرائم التي ترتكبها طائرات العدوان ستغير موازين المعركة لصالح العدوان ومرتزقته لفعلت ذلك في الماضي الذي كانت فيه طائرات العدوان ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني بنفس الطريقة التي تمارسها خلال هذه الأيام وأكبر من ذلك، ومع ذلك فشلت وكذلك اليوم مصيرها الفشل والهزيمة بفضل الله تعالى: وإذا استمرت في غيها فإن عملية السابع من ديسمبر سوف تتكر وبشكل أقوى وأكبر.