عاقبة الجهاد والصمود هي النصر

بقلم /  زيد الشُريف

 

من المستحيل أن ينتصر الباطل على الحق، الشعب اليمني المسلم الصامد المجاهد يملك كل مقومات وعوامل الانتصار في ميدان المواجهة مع دول تحالف العدوان ومرتزقتها، الشعب اليمني يملك قيادة قوية وحكيمة وشجاعة مرتبطة بالله تعالى ويملك منهجية وثقافة قرآنية عظيمة ويملك قضية محقة وعادلة هي قضية الدفاع عن الدين والوطن والأرض والعرض والإنسان والحرية والاستقلال، الشعب اليمني الصامد يملك الهوية الإيمانية والقيم والمبادئ الإنسانية السامية والراقية ويملك رصيداً كبيراً من الأخلاق العالية والنبيلة ويملك كل المؤهلات التي مكِّنته من التصدي للعدوان ومواجهته وستمكِّنه بعون الله من التغلب عليه ، الشعب اليمني الصامد يجاهد في سبيل الله تعالى في مواجهة الطواغيت والمستكبرين من أجل الحق والحقيقة ومن أجل العزة والكرامة، كل هذه المقومات وغيرها الكثير يفتقد إليها تحالف العدوان ومرتزقته، لهذا من المستحيل أن ينتصر المعتدون على شعب الإيمان والحكمة.
من المستحيل أن ينتصر الطواغيت المجرمون الذين اسرفوا في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني وقتلوا الأطفال والنساء ودمروا البنية التحتية اليمنية وحاصروا الملايين اقتصاديا ولم يتورعوا عن ارتكاب المحرمات بكل أنواعها وتجاوزوا حدود الله وأفسدوا في أرضه، من المستحيل أن ينتصر أولياء الشيطان وأولياء اليهود والنصارى على الشعب اليمني المسلم الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم {الإيمان يمان والحكمة يمانية}، هذا الشعب المتمسك بهويته الإيمانية المتشبث بمبادئه الإنسانية، الذي لم يسبق منه أي أعمال تتنافى مع تعليمات الله وقيم الإسلام، الذي يتولّى الله ورسوله ويتحرك على أساس الثقافة القرآنية، من المستحيل أن ينتصر العملاء والخونة الذين فضَّلوا الارتزاق وخدمة المعتدين والعبودية للطاغوت بدلاً من الحرية والاستقلال والعزة والكرامة، مستحيل أن ينتصر المنافقون على الثابتين في إيمانهم، الصامدين في مواجهة أعدائهم، المجاهدين في سبيل ربهم وخالقهم.
دول تحالف العدوان بما تملكه من إمكانيات مادية وعسكرية وبما تملكه من مرتزقة وتقنيات عسكرية حديثة، فشلت وهزمت في أكثر من ميدان وفي أكثر من معركة خلال السنوات الماضية، بل وصلت إلى مراحل متقدمة من السقوط والفشل والهزيمة حين عجزت عن حماية بقائها واحتلالها لمحافظات ومديريات كانت قد سيطرت عليها ومنها محافظة البيضاء ومحافظة الجوف وجزء من محافظة الحديدة ومديرية نهم في صنعاء وأكثر من 80 % من محافظة مارب وغير ذلك من المناطق التي اندحرت منها وتمكن الشعب اليمني الصامد وجيشه ولجانه الشعبية من طردها وطرد ومرتزقتها وهزيمتهم شر هزيمة، اليوم المعركة قائمة ومستمرة وتصعيد العدوان ومرتزقته هنا أو هناك مصيره الفشل ومن لم يعتبر مما حصل في الماضي فهو يمضي إلى حتفه ويصر على هلاك نفسه والشعب اليمني الصامد بقواته المسلحة هو اليوم أقوى من أي وقت مضى وقادر بعون الله على هزيمة المعتدين ومرتزقتهم في أي معركة.
الشيء المهم الذي يجب أن تدركه دول تحالف العدوان ومرتزقتها جيداً هو أن الشعب اليمني الصامد لا يمكن أن يتراجع من منتصف الطريق ولا يمكن أن يستسلم للطواغيت المعتدين وعملائهم ولا يمكن أن تهزمه وسائل الإعلام لا نفسياً ولا معنوياً وهو مستمر وبكل قوة في مواجهة العدوان مهما كانت التحديات، لم يعد هناك شيء يمكن أن تراهن عليه دول العدوان ومرتزقتها في هزيمة الشعب اليمني فهي جربت كل أنواع الصراع والطغيان، ارتكبت أبشع الجرائم وفرضت حصاراً اقتصادياً على الإنسان اليمني ودمرت البنية التحتية اليمنية وشنت حرباً إعلامية إرهابية وفعلت أكثر من ذلك وفشلت، اليوم الشعب اليمني الصامد أقوى نفسياً وإيمانياً وعسكرياً من أي وقت مضى وهو يثق بالله ويتوكل عليه ومستمر في الدفاع عن نفسه ووطنه ومهما صعّد العدوان هنا وهناك فلن يحقق أهدافه الاستعمارية التي عجز عن تحقيقها في السنوات السبع الماضية، وهذا الشعب يؤمن أن النصر حليفه ويثق بوعد الله تعالى القائل “وكان حقاً علينا نصر المؤمنين”.