في يوم القدس العالمي العاصمة صنعاء تشهد مسيرة كبرى احياء للمناسبة
شهدت العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية كبرى إحياء ليوم القدس العالمي انطلاقا من الشعور بالمسؤول تجاه القضايا المركزية للأمة والتي على رأسها القضية الفلسطينية.
الحشود الجماهيرية في المسيرة رفعت الأعلام الفلسطينية واليمنية واللافتات والشعارات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما رفع المشاركون اللافتات المعبرة عن ثبات موقف الشعب اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .. مؤكدين أن يوم القدس العالمي يوم يقظة الشعوب العربية والإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
وأكدت الحشود الجماهيرية أن “إسرائيل” هي العدو الحقيقي للأمة، وأن القضية الفلسطينية هي المركزية والأولى للأمة، مجددين رفضهم القاطع لخطوات الأنظمة العربية العميلة لتصفية القضية الفلسطينية خدمة لأعداء الأمة وأن القضية الفلسطينية ستظل قضية الشعب اليمني الأولى على الرغم مما يتعرض له من عدوان وحصار منذ أكثر من سبع سنوات.
وأكدت الحشود في المسيرة التاريخية ليوم القدس العالمي أن اليمنيين سيظلون الأنموذج الحي للانتصار لحق المقاومة العربية الفلسطينية في تحرير كل الأراضي المقدسة ورفضهم للهيمنة وإملاءات ووصاية قوى الاستكبار العالمي على الأمة الإسلامية.
وجددت الحشود الجماهيرية التأكيد على أن أبناء الشعب اليمني رغم العدوان والحصار هم في صدارة الموقف انتصارا لقضايا الأمة وفي المقدمة القدس الشريف .. داعية الشعوب الإسلامية إلى الانتفاض أمام مؤامرات الأنظمة العربية التآمرية والتحرك لتحرير المقدسات الإسلامية ورفض صفقات الخيانة .
الحشود الغفيرة أشارت إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مؤامرة من قبل الكيان الصهيوني بدعم من أمريكا وبعض الأنظمة العربية العميلة، مؤكدين أن فلسطين واليمن في خندق واحد في مواجهة دول الاستكبار العالمي وأن من يعتدي على اليمن اليوم هو من يعتدي على فلسطين.
وأشار المشاركون إلى أن أحياء يوم القدس العالمي هذا العام تأسيس وتدشين لمرحلة جديدة من الصراع في مواجهة المخططات والمشاريع الاستعمارية التي تستهدف الأمة ومقدساتها ونصرة للأقصى وإعلان للبراءة من العملاء والخونة .
وشدد المشاركون على أننا اليوم كشعوب عربية ومسلمة أمام اختبار حقيقي سيثبت مصداقية انتمائنا للإسلام وقداسة المسجد الأقصى في قلوبنا بيوم القدس العالمي وفي هذه المرحلة الاستثنائية التي تعيشها الأمة الإسلامية من الصراع المتعدد والطمع الصهيوني والأمريكي المتزايد وبعد أن تكشفت الحقائق وكشفت الأقنعة وظهر الكثير من العملاء على حقيقتهم وعمالتهم وخيانتهم للأمة ومقدساتها وسعي أمريكا وإسرائيل الى تمرير ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة التي لا تستهدف الأقصى وفلسطين فحسب بل تستهدف الأمة ومقدساتها بشكل عام.
وفي المسيرة ألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة أكد من خلالها أن الخروج الجماهيري الكبير للشعب اليمني يعبر عن موقفهم ظل تنصل الجميع عن القضية الفلسطينية.. لافتا إلى أن تفرج الكثير من الناس على إخواننا في فلسطين وهم يعانون الحصار والقتل يستدعي خروج الأمة عن صمتها.
وقال مفتي الديار اليمنية: إن اليهود يسعون جادين لتهويد القدس والقدس إسلامية وستبقى إسلامية وبإذن الله سينتصر المسلمون، وعلينا أن نتحرك بكل جهد لمواجهة مخططات ودسائس العدو الصهيوني.. مشيرا إلى أن النظام السعودي لازال على موقفه الذي يمنح اليهود الحق في فلسطين وهو شرط قامت عليه النظام السعودية .
إسماعيل هنية اليمن الذي كان وما زال مصدر العروبة وحاضنة الإسلام
وقد شارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بكلمة في مسيرات الشعب اليمني عبر الفديو أكد من خلالها أن أهلنا في اليمن يسجلون اليوم هذا الحضور المبارك ليؤكدوا أن القدس في قلب صنعاء.. مضيفا أن اليمن الذي كان وما زال مصدر العروبة وحاضنة الإسلام سيبقى عاشقا للقدس وفلسطين.
وقال إسماعيل هنية: تأتي ذكرى يوم القدس العالمي في ظل أحداث متسارعة تشهدها فلسطين والقدس والمسجد الأقصى والأحداث الأخيرة تؤكد طبيعة المشروع الصهيوني القائم على احتلال الأرض وضرب الهوية وتفريغ الأرض من شعبها”.
ولفت إلى أن المشروع الصهيوني أصبح اليوم أكثر وضوحا ويكشف عن طبيعة معركة الأمة بكاملها مع هذا المشروع.. موضحا أن الأحداث الأخيرة تحمل روح العنفوان والتحدي وروح المقاومة في أكناف بيت المقدس وهي امتداد لمعركة سيف القدس.
وأكد أن المعادلة المحورية التي نواجه من خلالها الاحتلال هي الشعب والمقاومة والهوية.. مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني اتخذ القرار وتجاوز الجغرافيا، وهذا القرار هو خيار المقاومة باعتبارها الطريق الأقصر لتحرير فلسطين.
وأضاف ” هوية الشعب الفلسطيني مرتبطة بعمقها الاستراتيجي الذي تمثله شعوب الأمة، ففلسطين والقدس هي لكل أبناء الأمة وأحرار العالم”.
وحيا الشعب اليمني وهم يخرجون في مسيراتهم مؤكدين أن القدس هي قبلة المجاهدين والمقاومين.. وأضاف قائلا” من جنين القسام وغزة العزة أوجه لكم تحية الفخر والاعتزاز ونعبر عن تقديرنا لهذه الجماهير التي تجدد البيعة والعهد للقدس وفلسطين والشهداء”.
وتابع ” قلنا لكل من اتصل بنا خلال الفترة الماضية أن المسجد الأقصى خط أحمر والقدس دونها الرقاب وقلنا للجميع إن الصراع يمكن أن يتحول من صراع ثنائي بين شعبنا والعدو الإسرائيلي إلى صراع إقليمي وأوسع من ذلك”.
وأكد أن المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار ومحاولة لضرب ركائز وجدان أمتنا ولن نسمح بهذا الأمر على الإطلاق.. لافتا إلى أن يوم القدس العالمي أصبح متجددا في نفوس ووعي أجيال الأمة.. مجددا العهد بالمضي على عهد المقدسات والشهداء والرجال ولن نعترف بإسرائيل ولن نلقي السلاح ولن نقر لهذا المحتل بوجود على أي شبر من فلسطين”.
خالد البطش ” صواريخكم اليوم التي تهدد المحتل تتعانق مع صواريخ المقاومة في غزة”
من جانبه قال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي يشارك الشعب اليمني في إحياء يوم القدس العالمي”: من بيت المقدس ومن فلسطين المحتلة نرسل تحياتنا لأهلنا الشعب اليمني العظيم، تحياتنا للشعب اليمني الذي ينصر فلسطين في كل المحطات”.
وأوضح أن يوم القدس العالمي هو يوم للمستضعفين هو يوم للأحرار”.. مضيفا أن قبضات أهلنا في اليمن ترتفع اليوم لترسل رسائل سند ودعم للذين يحمون سيادة الامة في فلسطين، وتتعانق قبضاتهم اليوم مع قبضات المجاهدين في فلسطين”.. مضيفا ” نحن هنا ومن ارض فلسطين سنمضي حاملين للسلاح ولا خيار امامنا سوى المواجهة في المعركة”.
وأكد أن ما يجري في القدس اليوم يستدعي من الامة جمعاء ان تقف خلف القدس والشعب الفلسطيني وأن تغلق السفارات الصهيونية.. مؤكدا أن مشروع المقاومة يرفع سيف القدس وحلف القدس ومحور القدس يعتبر الشعب اليمني اهم اضلاعه
وقال البطش: نحن من غزة ومن على تخوم الوطن المحتل نرسل تحياتنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكل مواقفهم تجاه فلسطين ودعم المقاومة”.
وأضاف على خطى الثوار نلتقي، مسيراتكم من صنعاء ستلتقي مع مسيراتنا من غزة، صواريخكم اليوم التي تهدد المحتل تتعانق مع صواريخ المقاومة في غزة، تتقاطع اليوم صواريخنا وراجماتنا وسياستنا من اجل تحرير فلسطين ونحن واياكم على موعد مع النصر مع تحرير بيت المقدس وطرد المحتلين الغزاة ونعبر عن سعادتنا بكم وعن افتخارنا بعطائكم وعن دعمنا واسنادنا لكل خطوات تحرير القدس.
وأكد أن هذه الأرض الفلسطينية هي عهدة في يد المسلمين وأن الطريق لتحرير القدس هي المقاومة والتمسك بالبندقية من اجل استعادة الأرض والحقوق ولا خيار اخر، كما اكد الرفض المطلق لكل مشاريع التسوية التي تفرضها أمريكا على شعوب المنطقة من اجل تمرير شرعية المحتل.
ودعا إلى رفض التطبيع ومنع تمدده في المنطقة لأنه كارثة وخيانة لفلسطين والله والرسول وهو ربح للعدو، كما دعا كل الامة لدعم الشعب الفلسطيني وارسال السلاح والأموال للمقاومة، مضيفا ” أيها الاحرار تلاحظون الموقف الغربي مع أوكرانيا يقفون معها في اول شهر بينما نحن تركتنا الأنظمة العربية، الجهة الواحدة التي تستطيع ان تقود معركة تحرير القدس هو حلف القدس هو المحور.
بيان المسيرة
بيان مسيرة يوم القدس العالمي في العاصمة صنعاء أكد أن إحياء يوم القدس العالمي هو إحياء للروح الجهادية والتعبئة العامة في أوساط الأمة لتنهض بمسؤوليتها ضد أميركا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم ، مضيفا أن فلسطين قضيةٌ عادلة ومحقة ومصيرُها أن تنتصر، ومصير الكيان الإسرائيلي المؤقت إلى زوال .. مؤكدا انه لا يمكن أن يتوفر الأمن الاستقرار في المنطقة إلا بإزالة الكيان الإسرائيلي الغاصب من الوجود.
وشدد البيان على أن الأمة الإسلامية معنيةٌ أن تنهض بمسؤوليتها تجاه فلسطين وأنه لا عذر لأي دولة إسلامية أو شعب مسلم أن يكون خارج معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي والغرب الاستكباري وأن على الأمة الإسلامية أن تستشعر المسؤولية تجاه العدو الاسرائيلي والامريكي الذي يحاربنا بكل جهده على كل المستويات.
ولفت البيان إلى أن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة حضارية مفتوحة في كل المجالات .
وأدان البيان كل مظاهر وخطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي.. لافتا إلى أن التطبيع خيانةً كبرى للقضية الفلسطينية وطعنةٌ غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.. مؤكدا أن خيارات التنصل عن المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في صالح العدو .
وأكد بيان مسيرة يوم القدس العالمي أننا كشعب يمني جزء أساسي من محور المقاومة والجهاد وسنبقى نتكامل مع كل أحرار الأمة صفا واحدا ضد العدو الإسرائيلي
وقال البيان : قضيتنا المحورية الجامعة هي القدس وفلسطين.
وجدد البيان تأييد الشعب اليمني للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد المجاهد الكبير حسن نصر الله حفظه الله ورعاه بأن أي مساس بالأقصى والقدس يعني حربا إقليمية.. مؤكدا أن الشعب اليمني إلى جانب محور المقاومة حاضرٌ لأن يقوم بواجبه في تعزيز هذه المعادلة الجهادية الرادعة.