نص كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة يوم القدس العالمي 1443 هـ -2022م
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
في شهر رمضان المبارك شهر التزود بالتقوى، في كل ما يتصل بها في واقع الحياة من: أعمال، ومسؤوليات، ومواقف، وفي شهر نزول القرآن الذي هو: {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة: من الآية185]، هو كتاب الهداية والنور، كتاب الوعي والبصيرة، دعا الإمام الخميني “رضوان الله عليه” إلى تخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، ليكون يوماً يسمى (يوم القدس العالمي)، في بيانٍ وجهه للمسلمين، في شهر رمضان عام 1399 للهجرة، أراد بذلك:
-
أن يكون ذلك اليوم يوماً لاستنهاض المسلمين، وتذكيرهم بمسؤوليتهم الدينية تجاه مقدَّساتهم في فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وتجاه فلسطين كجزءٍ من الأمة الإسلامية، وأيضاً تجاه الخطر الصهيوني اليهودي، الذي هو خطرٌ يهدد المسلمين جميعاً.
-
ولأجل أن تبقى مشاعر الرفض لإسرائيل حيَّةً في نفوس المسلمين، في مقابل السعي الحثيث من الأعداء وعملائهم المنافقين، لإيجاد قابليةٍ للعدو الإسرائيلي، وتقديمه كصديقٍ وحليف.
-
ومن أجل أن تبقى القضية حيَّةً في نفوس المسلمين باعتبارها تعنيهم، وعليهم تجاهها التزامٌ إيمانيٌ، دينيٌ، أخلاقيٌ، إنسانيٌ.
-
ولتكون كذلك مناسبةً لرفع مستوى الوعي، الذي هو أول متطلبات المعركة مع ذلك العدو، ويوماً عاماً لتعبئةٍ عامةٍ للمسلمين.