السيد القائد خلال تدشين العمل المشترك بين أجهزة الدولة، يضع موجهات الارتقاء بالعمل في مؤسسات الدولة
نجاح المسؤول مرتبط بمدى علاقته مع المجتمع فيجب أن تكون علاقة تعاون وشراكة “
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الثلاثاء، خلال تدشين الحكومة العمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع ، للرئيس ومسؤولي الدولة: نأمل أن يكون لقائكم مفيدا ومثمرا في إطار المساعي للارتقاء بالأداء العملي في مؤسسات الدولة وفي مقدمتها السلطة التنفيذية.. موضحا أن علاقة السلطة التنفيذية بشؤون الناس وأمورهم المعيشية وظروفهم الأمنية علاقة حساسة ومهمة.
وأكد السيد أن علينا تذكر أهمية المسؤولية في خدمة الناس وإدارة شؤونهم ما بيننا وبين الله تعالى وأن من أهم ما يجب أن يستوعبه الإنسان في إطار المسؤولية ومن المنطلق القرآني هو الأمانة.. مشددا على أن حمل المسؤولية كبير جدا ويتطلب حملها بوعي ويقظة وإدراك عواقب التفريط ومخاطر الإهمال والتقصير.
وأكد أن الاستهتار بالمسؤولية، يؤدي بالإنسان في واقعه وممارساته ليكون ظلوما جهولا فيكثر منه الظلم والجحود بفضل الله ونعمه.. موضحا أن المسؤولية ليست ممارسة لهواية ولا موقعا للتسلط واستغلال الجانب المعنوي والصلاحيات والأطماع الشخصية.
وأشار إلى أن الإنسان عندما يكون في موقع إدارة شؤون الناس تكبر مسؤوليته ويعظم الوزر عند التفريط والخيانة. موضحا أن الشخص في موقع المسؤولية يجب أن يطور أداءه العملي من خلال امتلاك المهارات العملية واكتساب الخبرة الإدارية إضافة للتغذية الروحية المستمرة للانطلاق بدافع إيماني.
وقال السيد : المسؤولية جماعية تتكامل فيها الأدوار، فالشخص في موقع المسؤولية لا يتحرك بمفرده بل مع من لهم صلة بمسؤوليته.. مضيفا أنه لا بد من التعاون بين الوزارات والمؤسسات في صنعاء من جهة والمحافظات من جهة أخرى لتحقيق النتائج المرجوة فالتنسيق والتعاون والتفاهم بروح أخوية بين الجهات المركزية والمحافظات مسؤولية ضرورية لتحقيق النجاح.
وأضاف: المجهود الفردي مهما كان بإخلاص واجتهاد فسيخفق ويبقى نتاجه محدودا جدا في مقابل المجهود الجماعي فالتعاون ضروري حتى على مستوى الأفكار والخطط بين المحافظات والجهات المركزية في صنعاء.. مشددا على أهمية العناية بالتقييم فهو يساعد على تطوير الأداء وتلافي القصور ومعالجة جوانب الخطأ.
وأوضح أن تحالف العدوان باستهدافه للمباني الحكومية أراد تعطيل عمل الدولة وإصابته بالشلل كي تستمر الفوضى.. مضيفا أن نتيجة الاستهداف المعادي للمؤسسات الحكومية حصل نقص كبير في الدوام والحضور بين الناس.. لكن في فترات الهدنة والفترات التي تقل فيها حالات القصف الجوي يتوجب الحضور المكثف في مؤسسات الدولة وتعويض النقص السابق وتنشيط الحضور في المجتمع والعناية بمعالجة مشاكلهم.
وأكد على وجوب العناية بإنجاز معاملات المجتمع فهي من المسؤوليات الأساسية والبسيطة في الوقت نفسه.. وقال السيد : تصل إلينا شكاوى من المحافظات حول التقصير في إنجاز المعاملات وهذا الإشكال يجب معالجته، كما يجب تسهيل إنجاز معاملات المجتمع والعناية بأن تكون العلاقة معهم علاقة قوية.
وتابع قائلا” نجاح المسؤول مرتبط بمدى علاقته مع المجتمع فيجب أن تكون علاقة تعاون وشراكة “.. موضحا أن أهم ما يمكن أن نستفيد منه في الجانب الخدماتي هو المبادرات المجتمعية .. مشددا على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع لإنجاز الكثير من المشاريع الخدماتية والتنموية .
وشدد السيد على وجوب الاستعداد لموسم زراعة القمح فالجميع يعرف التطورات الدولية التي أثرت في الجانب الاقتصادي فالاعتماد على الاستيراد من الخارج مشكلة خطيرة فهي خطأ رهيب وتفريط بالأمن القومي للبلد على مدى السنوات الماضية.
وأوضح السيد أن المشاكل التي سببتها أمريكا في أوروبا وأوكرانيا تركت نتائج على الجانب الاقتصادي فيجب العناية بالجانب الزراعي كونه العمود الفقري للاقتصاد الوطني فالموسم الزراعي القادم يجب أن يحظى باهتمام كبير وبعناية من الجانب الرسمي والشعبي لعمل غير مسبوق في الاهتمام بالزراعة وأهمها زراعة القمح.
وعبر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن أمله في العناية بكل البرامج التي تقدم للمحافظات بكل ما له علاقة بتطوير الأداء سواء من رئيس الجمهورية أو من وزارة الإدارة المحلية والجهات المعنية في مختلف الوزارات.