مفتي الديار اليمنية يدعو إلى السعي لإيجاد مواثيق وعقود للحد من المغالاة في المهور
دعا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، اليوم الاثنين، أهل الحل والعقد والسلطات المحلية والمشايخ والعقّال إلى السعي لإيجاد مواثيق وعقود للحد من المغالاة في المهور.
وقال مفتي الديار اليمنية في كلمة له في العرس الجماعي الثالث والأكبر في المنطقة، الذي نظّمته الهيئة العامة للزكاة، لعشرة آلاف و44 عريساً وعروساً وحضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد صالح النعيمي وجابر الوهباني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وسفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة،
: لقد أثبتت التجربة أن الناس يسعون في ذلك، وإنهم سيتمكنون من الحد من المغالاة في المهور، كما سيتمكنون من قضاء حوائج الناس، سيما والأمة تمر بما يسمى بالحرب الناعمة، التي يستخدم العدو فيها كل وسائله من أجل إغواء الناس وحرفهم عن مسارهم دينهم وسنة النبي الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأضاف: “ديننا يدعونا لمراعاة أمر مهم وهو الأخلاق والدين، كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير”، وقوله عليه الصلاة والسلام [يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ]”.
وبارك مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، للعرسان فرحتهم بزفافهم في هذا اليوم البهيج.. قائلا: “هذا اليوم المبارك، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على حرص القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أولى جلّ اهتمامه بالفقراء والمساكين والمحتاجين، ودائماً ما يركز على هذا الجانب، لأنه يعرف أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- قال [هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ]”.
وأضاف: “إن النظر للضعفاء والفقراء والمحتاجين من الأولويات، ما ينبغي النظر إليه بعين الاعتبار، فمن سعى في قضاء حوائج الناس ورسم الفرحة في وجوههم إنما هو بهذا الفعل الخيري يعرّض نفسه لرحمة الله، وهذا ما ينبغي أن نلمسه في كثير من الدوائر الحكومية”.
وأكد العلامة شرف الدين أن “قضاء حوائج الناس تيسير لشؤونهم ومعاملاتهم، وحرصاً على مكانتهم وكرامتهم، باعتبار أن الناس عند الله سواء، وإنما فرّق الله سبحانه وتعالى بين الأغنياء والفقراء ابتلاء للجميع”.
وذكر العلامة شرف الدين أن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- وضع الحل وشخَّص الدواء لكل مسألة .. لافتاً إلى أن تحصين الشباب والفتيات، مسألة اجتماعية وإنسانية ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار، كون الزواج هو الطريقة المثلى لبناء الأسرة والمجتمع المتماسك القائم على الطهر والعفاف والعزة والكرامة.
وطالب الجميع بإيلاء المجال الاجتماعي الاهتمام الواسع، إلى جانب مسألة قضاء حاجة الناس، حرصاً على ألا يقع الشباب والفتيات في الرذيلة والسير في الطريق غير السوي.