وزير الدفاع ورئيس الاركان : يهنئان قائد الثورة بعيد الاستقلال ، ويؤكدان خياراتنا ستكون مفتوحة كحق مكفول لنا في كل القوانين والأعراف الدولية

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد جاء فيها:
بكل مشاعر الحب والولاء يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لمقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين في ربوع يمننا الحبيب من منتسبي مؤسستنا العسكرية العملاقة أسمى معاني الوفاء والإخلاص والتهنئة والتبريك بمناسبة الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال في الـ30 من نوفمبر المجيد 1967م.
هذه المناسبة التاريخية العظيمة التي أعادت للإنسان اليمني كرامته وحريته وقراره الوطني، والتي من خلالها نتذكر جميعاً تلك التضحيات والمآثر البطولية التي سطرها شرفاء الوطن من “شماله وجنوبه” في سبيل الحرية والاستقلال ودحر الاستعمار البريطاني البغيض وإجباره على الرحيل من أرض اليمن الطاهرة ذليلاً مهاناً .. داعين الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويمدكم بعونه وتوفيقه ويمتعكم بالصحة والعافية بما يمكنكم من القيام بمهامكم ومسؤولياتكم الدينية والوطنية تجاه الوطن والشعب في ظل هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلدنا التي تكالب فيها الأعداء للنيل من تاريخه العريق وسيادته وحرية وكرامة شعبه، لكنهم بفضل الله تعالى وحكمتكم وتعاملكم المسؤول مع الأحداث لن يجنوا إلا الخسران المبين.
إننا اليوم نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الغالية وبلدنا يعيش وضعاً استثنائياً بسبب قوى الاستعمار والتسلط التي تحاول إنتاج نفسها من جديد غير مستوعبة أنكم وكافة القوى السياسية الشريفة ومن منطلق إيماني يماني بحت ما زلتم تعطون الفرصة لجهود السلام المبذولة من بعض الأطراف الإقليمية والدولية للوصول إلى تفاهمات إيجابية منصفة فإن لم يلتقط العدو هذه الفرصة وتصل تلك الجهود إلى حلول تخرج بلدنا من دوامة هذه الحرب العبثية التي يقودها تحالف العدوان السعودي الإماراتي تحت رعاية أمريكية وحلحلة الملفات الانسانية من صرف للمرتبات وإنهاء الحصار الجائر، فإن المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة في البر والبحر والجو وعلى العدو أن يختار إما طريق نجاته أو طريق مصيره المحتوم..
وأياً كانت محاولاتهم تصوير الوضع في مياهنا الإقليمية والدولية بأنه غير آمن لإيجاد المبررات لاستدعاء قواتهم لاحتلال أرضنا وجزرنا وإيجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في جزرنا وسواحلنا، فإنهم واهمون لأن يمن اليوم ليس يمن الأمس فلدينا من القدرات والإمكانات ما نستطيع حماية حدودنا وثرواتنا ومياهنا الإقليمية وأننا حاضرون للشراكة الدولية في تأمين طرق التجارة والملاحة في المياه الدولية انطلاقا من مقدرتنا وجاهزيتنا العالية في تنفيذ ذلك ولن نقبل بوجود قوات الغزاة في مياهنا وفي أي مكان من وطننا في شماله وجنوبه مهما كان الثمن.. وخياراتنا ستكون مفتوحة كحق مكفول لنا في كل القوانين والأعراف الدولية.. ونحن كلامنا أفعال.
في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني حر، شاكرين لكم دعمكم الدائم لهذه المؤسسة ومنتسبيها بما يمكنها من تنفيذ مهامها وواجباتها الوطنية والقانونية على أكمل وجه ممكن وبما يعزز من تنظيم أعمالها وفق أسس ومبادئ إدارية سليمة تنعكس على تطوير قدراتها القتالية بما ينسجم مع متطلبات العصر، مؤكدين لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم أننا في أعلى مستوى من الجاهزية والاستعداد الدائم وسنعمل جاهدين على تنفيذ كل ما يوكل إلينا من قبل قيادة الوطن حتى يكتب الله لشعبنا ووطننا النصر المؤزر.
وكما كانت أرضنا على مر التاريخ لا تقبل المحتلين والمستعمرين، فإننا في حاضرنا اليوم سنجعل الغزاة ومرتزقتهم يندمون على ما أٌقدموا عليه وسينتصر الحق على الباطل مهما أرجف المرجفون وتأمر المتآمرون وصدق قول الله تعالى ” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ.
المجد للوطن .. والرحمة للشهداء الأبرار .. والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى..