جراء الإهمال الطبي المتعمد ، استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد في سجون العدو
استشهد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء، جرّاء سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون العدو بحق الأسرى المرضى.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد في مستشفى “أساف هروفيه”، بسبب جريمة الإهمال الطبي المتعمد من قبل قوات العدو.
وكانت قوات العدو قد نقلت ظهر أمس الاثنين، الأسير أبو حميد وبشكل عاجل من سجن “الرملة” إلى مستشفى أساف هروفيه، بعد تدهور خطير جداً طرأ على حالته الصحية.
ونعت وزارة الأسرى والمحررين إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الأسير الشهيد ناصر أبو حميد (51عامًا) الذي ارتقى داخل سجون العدو شهيدًا وشاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير.
وأكدت الوزارة تصريح صحفي صدر عنها، أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.
وأفادت وزارة الأسرى والمحررين، بأنه باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.
يذكر أن الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهرأغسطس 2021، إذ بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان”، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده.