نص كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر المستجدات في فلسطين المحتلة 1445 هـ 2023 م
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
قال الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[المائدة: الآية54]، صدق الله العلي العظيم.
على مدى خمسة وسبعين يوماً، والعدو الصهيوني اليهودي الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي، الإجرامي، الهمجي، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكباً أبشع وأفظع الجرائم الرهيبة، الشنيعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، وهي جرائم الإبادة الجماعية، والقتل الجماعي للأطفال والنساء، والكبار والصغار، حيث قتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، والأكثر منهم أطفالاً ونساءً ومدنيين أبرياء.
جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها العدو الصهيوني بوسائل متنوعة:
-
منها بالقنابل، والتدمير الشامل للمساكن على رؤوس ساكنيها من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يستهدفهم بالأسلحة المحرمة دولياً، وبأشد القنابل تدميراً وفتكاً، تلك القنابل التي زوده بها الأمريكي.
-
وكذلك القتل بوسائل بشعة، وإجرامية، ووحشية رهيبة وشنيعة، من مثل: الدهس للفلسطينيين بجنازير الدبابات، وقتلهم بتلك الوسيلة وبذلك الأسلوب الإجرامي. ومن مثل أيضاً الدفن لبعضهم وهم أحياء، كما حصل حتى في الأيام القريبة. ومن مثل: إرسال الكلاب البوليسية على الجرحى والمرضى لنهشهم حتى الوفاة، حتى الشهادة، وهم على قيد الحياة. ومن مثل: القتل بدمٍ بارد للكثير من المدنيين، بعد احتجازهم، أو استهدافهم في الشوارع والطرقات. جرائم فظيعة ومهولة.
-
مضافاً إليها القتل بالتجويع، الإبادة بالتجويع، بالحصار الشديد، بمنع ضروريات الحياة.