نحن كسلفيين نعيشُ داخلَ الوطن في المناطق الصامِدة بالتحديد، نقولُ لِكُــلِّ شخصٍ عائش في الخارج أَو في الجنوب أَو مأربَ بكلِّ بساطة وصراحة: ما يُروِّجُه لكم أتباعُ الشرعية بأننا نعيشُ تحت حُكم كهنوتي وطائفي مستبِد وعنصري… إلخ، غيرُ صحيح إطلاقاً.
والحقيقةُ التي يخفونها عنكم ويضللون عليكم ليلَ نهارَ حتى لا تعرفوها وتعودوا إلى وطنكم بين أبنائكم وإخوانكم وتُحافظوا على رؤوسكم وتحقنوا دماءَكم من المتاجرين بها، الحقيقَةُ التي يخفونها عنكم هي أن لدينا دولةً حازمةً وعادلة بإداراتها الأمنية ومحاكِمِها القضائية ومسؤوليها من مدراءَ ومشرفين وقُضاة، وفوق هذا كله هناك لجنةُ إنصاف ومظالم تستمعُ للجميع ويحقُّ للشاكي أن يشتكيَ إليها مَن شاء، ولو كان من كبار المسؤولين والمشرفين، وأنا هنا أَيْـضاً أعترفُ أن هناك بعضَ القُصُور والخلل، لكن الذي أريدُ أن أقولَه: إننا نعيشُ في أمن وأمانٍ ونتمتعُ بكُلِّ حريتنا ونُدرِّسُ عقيدتَنا من الكِتاب ومن السُّنة، ونقيمُ دوراتٍ لحفظِ الصحيحَين، ونخطُبُ في مساجدنا ولا أحدٌ يعترضُنا ولله الحمدُ.
والضررُ الوحيدُ الذي نتعرّضُ له جميعاً كيمنيين هو بسَببِ الحصار والعُــدْوَان، ونقلِ البنك المركزي، أَو بالأصح إلغائه وسرقة كُـلّ الواردات من قِبَل أدعياءِ الشرعية ولوبي الإخوان المسلمين المتخفّي باسم الجيش الوطني المزعوم، وَأَيْـضاً نهب هذا اللوبي الإخواني وسماسرة القبائل والأحزاب الأُخرى لوارداتِ نفط وغاز مأربَ وشبوة؛ كونهما العمودَ الفقريَّ للاقتصاد اليمنيّ، وبالذات رواتب الموظفين، فلولا هذه المنغصات وهؤلاءِ الخونة الذين قاموا بكلِّ هذه الجرائمِ؛ خدمةً للمعتدين، لكُنّا بألفِ خير وعافية وسعادة ورخاءٍ إلى جانب الأمن والاستقرار والعزّة التي نعيشُها حالياً.