العميد يحيى سريع : فأمكن منهم فرضت معادلة عسكرية جديدة
فأمكن منهم ترجمة فعلية لما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله) بشأن ما تحققه قواتنا من إنجازات على كافة الأصعدة.
أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحي سريع نتائج العملية العسكرية الواسعة (فأمكن منهم) في محافظة الجوف والتي تكللت بتحرير كامل المحافظة، وتأمين كافة المديريات المأهولة بالسكان وتطبيع الأوضاع في مديرية الحزم عقب تطهيرها، وتكبيد العدو خسائر فادحة حيث قدرت الخسائر البشرية للعدو أكثر من 1200 ما بين قتيل ومصاب وأسير بينهم أسرى سعوديون، إضافة إلى اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وعشرات المدرعات.
وفي مؤتمر صحفي عن تفاصيل العملية لفت العميد يحيى سريع إلى أن القوات المسلحة وبتحريرها محافظة الجوف أكدت قدرتها على فرض معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة خلال فترة قياسية،، وعززت الموقف العسكري لقواتنا ولشعبنا وقياداتنا مؤكداً تزايد مستوى التطور النوعي للقوات المسلحة وقدرتها على تحقيق نجاحات في كافة المستويات وبما يلبي أهداف المرحلة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تنفذ بكفاءة عالية كافة المهام العملياتية المختلفة بعد ان تمكنت ـ بعون الله ـ من الانتقال الفعلي من مرحلة الدفاع إلى مراحل الهجوم ضمن الاستراتيجية العسكرية الشاملة.
ولفت إلى أن النجاحات المستمرة لقواتنا المسلحة هي ترجمة فعلية لما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله) بشأن ما تحققه قواتنا من إنجازات على كافة الأصعدة.
وأوضح العميد يحيى سريع، بأن مسرح العمليات العسكرية شملت كافة مناطق المحور الجنوبي للمحافظة بما فيها مديرية الحزم مركز المحافظة ومديريات المصلوب والغيل والخلق والمتون، بالإضافة إلى جبهة العقبة بمديرية خب والشعف.
وأشار إلى أن الهدف العملياتي كان تحرير كل تلك المناطق وتأمينها، من خلال استهداف قوات العدو وإجبارها على الاستسلام أو الفرار، مبيناً أن قوات العدو كانت تتكون من منطقة عسكرية كاملة وتدعى (المنطقة السادسة) بالإضافة إلى تشكيلات عسكرية أخرى توزع قوامها على عدد من ألوية المُشاة وهي اللواء 127 مشاة، اللواء 100 مشاة، اللواء 89 مشاة، اللواء 101 مشاة، اللواء 122 مشاة، واللواء 22 مشاة، إضافة إلى لواء من حرس الحدود للعدو وهو اللواء التاسع، وكذلك ثلاث كتائب من المرتزقة السلفيين اثنتان منهما تابعتان للحجوري وكتيبة تابعة للمدعو (رداد الهاشمي) قدمت من نجران ومجاميع أخرى ولواء عسكري تم التعزيز به من محافظة مأرب.
وتابع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة بالقول إنه وبعد رصد استخباراتي دقيق لقوات العدو وضمن العمليات الاستطلاعية الاستخباراتية لقواتنا كان التحرك من أربعة اتجاهات رئيسية تتفرع من كلٍ منها عدد كبير من المسارات.
ولفت إلى أن المناطق الغربية مثلت قاعدة لانطلاق رجال الرجال لتحرير ماتبقى من محافظة الجوف سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة.
موضحاً بأن قوات الجيش واللجان الشعبية حققت تقدماً كبيراً على كافة المسارات الرئيسية والفرعية خلال الأيام الأولى من العملية وكبدت العدو خسائر باهضة في الأرواح والعتاد.
وقال العميد يحيى سريع إن العدو السعودي استقدم المئات من عناصر المرتزقة من نجران وجيزان وعسير، فيما شنت مقاتلاته مايزيد عن 250 غارة جوية بمتوسط خمسين غارة جوية يومياً.
مؤكداً على أن العدو السعودي تلقى ضربات موجعة رداً على تصعيده العسكري البري والجوي بمعركة تحرير الجوف.. مشيراً إلى أن الرد لم يقتصر على مسرح العمليات القتالية بل امتد ليشمل العمق السعودي بضربات مزدوجة حققت أهدافها بفضل الله.
وبين المتحدث الرسمي للقوات المسلحة بأن القوة الصاروخية شاركت في عملية تحرير الجوف بـ 6 عمليات نُفذت مابين 14 فبراير -02 مارس الحالي، استخدمت فيها صواريخ نكال وقاصم وبدر بأجيالها.
فيما سجل سلاح الجو المسير (54) عملية منها (33) عملية طالت أهدافاً عسكرية حساسة واقتصادية سعودية، و(21) عملية استهدفت عناصر المرتزقة في الداخل وكبدت عمليات سلاح الجو المسير العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة، فضلاً عن خسائر اقتصادية جراء استهداف منشآت حيوية لها علاقة بصناعة النفط والغاز.
ولفت العميد (يحيى سريع) إلى أن العدو لن يستطيع التكتم أكثر على تلك العمليات وعن تداعياتها المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أنه سيتم الكشف في الوقت المناسب عن تفاصيل تلك العمليات والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية والاقتصادية السعودية، مؤكداً أن كافة الأهداف التي شملتها العمليات العسكرية مؤخراً كانت ضمن بنك الأهداف للقوات المسلحة التي سبق وأن تم الإشارة إلى عددها في مؤتمرات صحافية سابقة.
وفيما يخص عمليات الدفاع الجوي أكد المتحدث الرسمي تمكن الدفاعات الجوية ـ بعون الله ـ من تنفيذ عشر عمليات تصدي ناجحة أجبرت طيران العدوان على مغادرة الأجواء اليمنية، إضافة إلى عملية إسقاط طائرة (تورنيدو) الحربية.
وعلى الصعيد الميداني قال بشير المؤمنين العميد (يحيى سريع) بأن وحدات الهندسة، وضد الدروع، وكذلك القناصة نجحت في تنفيذ كافة المهام العملياتية وتعاملت مع الآليات والمدرعات التابعة للعدو على طول مسرح العمليات بشكل مناسب بالإضافة إلى تمكن وحدة المدفعية من دك تحصينات العدو وتجمعاته بالتزامن مع مواجهة الأبطال بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة عناصر العدو.
وحيا العميد (يحيى سريع) أحرار وشرفاء قبائل الجوف منهم المشايخ والشخصيات الاجتماعية والأعيان الذين ساهموا وشاركوا في نجاح العملية العسكرية، مؤكداً بأن القوات المسلحة تحيي باعتزاز الموقف المسؤول للقبائل ودورها في دحر قوى العدوان والغزو ورفضها للمرتزقة والعملاء والخونة، لافتاً إلى أن هذه المواقف ليست غريبة على قبائل الجوف التي لها تاريخ عريق في مقارعة الغزاة.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن القوات المسلحة واللجان الشعبية التزمت مراعاة المناطق المأهولة بالسكان، والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم أثناء تنفيذ العمليات العسكرية، آخذةً بالاعتبار الحفاظ على المناطق الأثرية والشواهد التاريخية، وستظل ملتزمة بالحفاظ على تلك المواقع حتى تسليمها للجهات المختصة، مشيراً إلى أن المواقع الأثرية تعرضت للتدمير الممنهج من قبل قوى العدوان ومرتزقته خلال السنوات الماضية داعياً وسائل الإعلام زيارة تلك المواقع والاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بها، مؤكداً على جهوزية القوات المسلحة لإسناد الأجهزة الأمنية في الحفاظ على ما تبقى من الآثار والحد من عمليات التهريب والتدمير.
وبين أنه خلال عمليتي (البنيان المرصوص) و (فأمكن منهم) لجأ مئات المرتزقة إلى الفرار ضمن التفاعل الإيجابي مع خطوات القوات المسلحة في التعامل معهم وإتاحة الفرصة أمامهم للنجاة من الموت المحقق، إضافة إلى إفصاح قادة المرتزقة الميدانيين في ترك المواجهات والانسحاب وهو ما حققته القوات المسلحة لهم.
وتابع بالقول: اليوم تؤكد القوات المسلحة أن إلقاء القبض على قادة المرتزقة أو على أي جندي أو ضابط من جنسيات أجنبية أصبح ضمن أولوياتها خلال المرحلة القادمة وبأن كل من يساهم في القبض على أي قائد من قادة المرتزقة المحليين أو أي مرتزق أجنبي بغض النظر عن مستواه ودرجته سيحظى بالرعاية والاهتمام بالإضافة إلى مقابل مادي كبير سيحصل عليه
وأشار إلى أن هذا العرض يشمل بالدرجة الأولى المرتزقة ليمثل لهم فرصة ثمينة للحصول على مقابل مادي يساوي ما كان يحصلون عليه من العدوان خلال عدة سنوات قادمة بل أضعاف ذلك بكثير
وأكد على أن كل من يلقي القبض على أي أجنبي يشارك في صفوف العدوان أو أي قائد من المرتزقة أثناء المعركة ويسلمه لقواتنا سيجد ما وعدت به القوات المسلحة فور تنفيذ المهمة.
وبخصوص الأسرى قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه سيتم التعامل معهم بما يمليه الواجب الديني لا سيما المرتزقة اليمنيين، مشيراً إلى أن توجيهات رئيس هيئة الأركان اللواء الركن (محمد الغماري) قضت بالسماح لهم بالتواصل مع أسرهم والكشف عن مصيرهم بعد نقلهم إلى أماكن آمنة.
واستعرض العميد (يحيى سريع) خلال المؤتمر الصحفي بالصوت الصورة العملية العسكرية (فأمكن منهم)، وأوضحت المشاهد بطولات رجال الرجال وضرباتهم الموجعة للعدو والتي كلفته خسائر بشرية ومادية جسيمة بالإضافة إلى اغتنام كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة وعدد من المدرعات العسكرية.
وفي ختام المؤتمر الصحفي قال العميد (يحيى سريع) إن القوات المسلحة تؤكد عزمها الأكيد على أداء واجبها الديني والوطني في تحرير كافة أراضي الجمهورية اليمنية حتى تحقيق الاستقلال الكامل ودحر العدوان الخارجي ورفع الحصار، وإرادتها الصادقة المضي قدماً بامتلاك أسباب القوة والدفاع عن الشعب وحماية البلد.
بالإضافة إلى التزامها الثابت بما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (حفظه الله) بمناسبة جمعة رجب، وتأييدها المطلق لكافة الجهود المبذولة لتحقيق لمصالحة الوطنية ودعوتها المستمرة لمن تبقى من الخونة والعملاء من مرتزقة العدوان وتغيير مواقفهم المخزية وانتقالهم للصف الوطني، وتنفيذها الكامل لكافة واجباتها الدفاعية بما فيها إسناد الأجهزة الأمنية التي تحقق نجاحات أمنية كبيرة بهدف حفظ الأمن والاستقرار الداخلي.
وحيت القوات المسلحة كافة أحرار الشعب اليمني الذين يقفون بصف واحد مع مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ويقدمون كافة وسائل الدعم لاستمرار الصمود الوطني في وجه العدوان الخارجي وأدواته من المرتزقة والعملاء.