استماتة صهيونيّة لنزع الوصاية الأردنيّة عن الأقصى.. وإسنادها للسعودية
أكدت دائرة الأوقاف الإسلاميّة الفلسطينيّة ، أنّ “الاحتلال الاسرائيلي يسعى لأن تنوب السعودية عن الأردن فيما يتعلّق بالأوقاف الإسلاميّة، في محاولة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى تلتقي مع مصالح الطرفين”، ما يطرح علامات استفهام معروفة الإجابة حول الهدف الصهيونيّ في زج الذراع السعوديّة في مسألة الأوقاف الإسلاميّة، بعد فضائح التطبيع مع الكيان التي هزت الشارع العربيّ ولم تحرّك ذرة كرامة في ضمائر المُطبعين الذين ضحوا بقضيّة العرب والمسلمين.
ويستميت العدو الاسرائيلي في وضع السعوديّة على خطّ المقدسات، لأنّه يعلم أنّ من ضحى بكامل القضيّة لن يأبه بما سيحِل بمقدسات فلسطين ورجال دينها، وما حدث مع خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلاميّة العليا في مدينة القدس، الشيخ “عكرمة صبري”، وما يحدث يومياً مع الحراس وموظفي الأوقاف والمرابطين من إقصاء وإزعاجات بالجملة، مقارنة بما سيحصل في حال زج الكيان بأيدي الاستسلام السعوديّة في هذا الشأن
وتسعى المحاولات الاسرائيلية الحثيثة تقليص دور دائرة الأوقاف الإسلاميّة وسحب صلاحيتها المتعلقة ببرامج السياحة الأجنبية للمسجد الأقصى، إذ باتت بيد سلطة الاحتلال الذي أصبح وحده من يحدد مواعيد السياحة وأعداد المشاركين الأجانب دون أيّ تنسيق مع الأوقاف، كما جرّدها من كامل الصلاحيات المتعلقة بأعمال الترميم داخل المسجد وفي منشآته المختلفة، مع فرض رقابة مشددة عليها وتحديد مواقيت دخول الفلسطينيين للصلاه، وتجاوزت وقاحة المحتل إلى اعتقال مسؤولي لجان الإعمار والفنيين، بالإضافة إلى جعل مرافقة كبار الضيوف العرب والأجانب وإعداد برامج زياراتهم من مهام شرطة الكيان الغاصب.