جرائمُ العدوان وواجبُ الرد البالستي
18 /7 / 2020م
|| مقالات ||
مرتضى الجرموزي:
ما نكادُ ندفنُ ضحايا جريمة سعودية بحق أبناء اليمن إلا ويعبَثُ -من جديد- العدوانُ السعودي بالإنسانية ويرتكبُ جريمةً أفظعَ من سابقتها.
متجاوزاً اللامعقول ومتحدياً المُحال ويعيث في الأرض الفساد والإفساد ولا يرقب في يمنيٍ إلًّا ولا ذمة، لا يفرّق بين ضحاياه أكانوا عسكريين أَو مدنيين، رجالاً أبرياء لا شأنَ لهم في الحرب أَو نساءً في مخابئ بيوتهن أَو أطفالاً في روضاتهم يلعبون.
فبعد جريمة صعدة الأخيرة لم نتفاجأ بحريمة وشحة قبل أَيَّـام والتي نُفذّت من قبل النظام المجرم وتحالف البعران أقزام البشرية وحقراء العروبة وهو الذي لم يرعوِ ويحكّم العقل والمنطق ويتخلى عن بغيه وعناده ويبتعد عن الأماكن الخَاصَّة بالنساء والأطفال، وبما أن الشيطان لا يريد خيراً لنظامه ودولته في السعودية وحلفائها في المنطقة فقد ارتكب جريمةً بشعةً بحق مجلس زفاف حصدت ما يربو من ثلاثين شهيداً وشهيدة، جلُّهم نساءٌ وأطفالٌ في محافظة الجوف، مستهدفاً هذه المرة منطقةً مأهولة وبعيدة عن مناطق الاشتباك بل وخالية تماماً حتى من رجال الأمن خَاصَّة بعد تحرير كامل الجوف مركزها والمحافظة من دنس العدوان ومرتزِقتهم.
مذبحةٌ أُخرى يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بإشراف مباشر من الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية والإنسانية وعلى مرأى ومسمع عالم السُّحت والنفاق والذي دائماً ما يقفُ مع الجلاد ضد الضحية بسابق إصرار وشجبٍ وتنديد في حالة الضربات الدفاعية للجيش واللجان الشعبيّة ضد قوى العدوان في السعودية وفي مناطق سيطرة المرتزِقة في مأرب والمحافظات الجنوبية القابعة هي كذلك تحت الاحتلال السعو إماراتي.
نحن لم ولن نستغرب الصمتَ الأممي العالمي تجاه جرائم النظام السعودي وحلفاء جريرته وهو الذي يقتل ويدمّـر ويعيث فساداً وإجراماً لسنوات ست مضت تحت الغطاء الأممي وتحت مِظلة مجلس الأمن ويافطة الشرعية المكذوبة التي باتت اليوم تتقاتل ببعضها في الجنوب وغيرها وكُلٌّ يسعى للفتك بالآخر. الإخوان المسلمون والعفافيش وانتعالي الإمارات العبد القادم من بعيد إلى الحضن الإسرائيلي والكيان المتعربد في الأرض والمقدسات الإسلامية والعربية علاقةً وتطبيعاً حسب الطريقة والتوجّـه السعو إماراتي.
الجريمة السعودية بحق نساء وأطفال قرية المساعفة بحزم محافظة الجوف هي جريمةٌ كبيرةٌ وينبئُ عن عدوان خسيس لن يهادن في جرائمه وهو ما يزال يعبث وباستمرارية شهوته الخبيثة وغرائزه الشيطانية بحق لحوم البشر وبراءة الطفولة على طول وعرض اليمن.
لن يوقف العربدة السعودية إلا النفير العام وبوتيرة عالية من قبل أحرار اليمن إلى جبهات القتال دعماً وإسناداً بالرجال وبالأموال.
ولا ننسى دورَ المنظومة الباليستية التي يجب أن تكونَ بكثافة في العمق والحدود وفي الوسط السعودي وبغزارة باليستية تصيب حياة النظام السعودي بالشلل التام حتى يعجزَ من ارتكابِ جرائمَ بحق الطفولة والنساء وعامة أبناء اليمن الذين ينتظرون رسالةَ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر ليدك مضاجعَ النظام السعودي ويزلزل أركانه.
ويجب أن لا تسقُطَ الجريمة أو تمر مرور الكرام على النظام السعودي العميل ما لم فسيكونُ أكثرَ شهيةً لمواصلة جرائمه على امتداد جغرافيا اليمن.