حليف جيد لإسرائيل
19/ 7 / 2020م
// مقالات //
عفاف محمد:
سبق وأسموها بالجزيرة المفقودة ،وجزيرة الأحلام، وقاموا بعمل فيلم وثائقي عنها وتحدثوا الكثير عن عدم إستحقاق أهلها للعيش فيها واليوم أسموها جزيرة تنين الدم !! وهكذا أشار الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى “إيهود يعاري ” على القناة 12 الإسرائيلية أن الإمارات حليف جيد لها في تقريره المعنون ب “معركة جزيرة تنين الدم” حيث أفاد ان سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى محل ترحيب إسرائيلي لمنع إيران من الهيمنة على طريق الشحن البحري إلى إيلات !! وهكذا يعاودون الحديث عن ذريعتهم الكبرى إيران والقلق الذي يسيطر عليهم سواء في شمال اليمن أو جنوبه اليوم هم يستغلون الأوضاع المتأزمة في جزيرة سقطرى ويضعونها تحت المجهر.
وهكذا تتجاذب جزيرة سقطرى عدة تيارات خارجية إلى جانب الإمارات والجميع يطمع في موقعها الإستراتيجي وثرواتها النادرة ،والكيان الإسرائيلي يدرس الموضوع عن بعد وبدقة ويتحين فرصة الهجوم على الفريسة بعد إنهاكها …الكثير ينظرون للأمور بسطحية ولا يفكرون في أبعاد تحركات هذا الكيان الغاصب الذي ينخر في الأمة الإسلامية ويريد لها الشر ويكيد لها الدسائس .
تلك القواعد العسكرية اليوم في سقطرى هي أوتاد خارجية سيصعب اخراجها من الجزيرة ولن يكون ذلك إلا بتضحيات جسيمة وإراقة للدماء السقطرية وسبق ان أصدر شيخ مشائخ جزيرة سقطرى اليمنية، الشيخ عيسى بن سالم بن ياقوت بيان حول ممارسات قوى الإحتلال ومليشياتها في الجزيرة وأكد أن مليشيات الإنتقالي شرعت في تنفيذ خطط الإحتلال الإماراتي ونشر الفساد والعبث في الأرخييل وناشد كل مشايخ وأعيان وشخصيات المحافظة وكافة أبناء اليمن، وكذا المنظمات الدولية والبيئية بالتدخل الفوري لإيقاف تلك الممارسات .
وهكذا نجد ان اليد الإسرائيلية تمتد ببطء لجزيرة الأحلام حيث وهي تفيد انها على إستعداد لتقديم المساعدات من معدات عسكرية وغيرها لأجل القواعد التي استحدثها الإماراتي لأول مرة في تاريخ الأرخبيل وهنا يدق ناقوس الخطر ..حيث وإسرائل قد وجدت في الإمارات حليفاً جيداً لها ! وعلى اهالي سقطرى وابناء الجنوب كافة ان يكونوا اكثر وعياً ويقظة. لأن الحقائق أصبحت جلية والسكوت عنها لن يخلف إلا الندم الشديد. فسقطرى الجزيرة اليمنية في أيادٍ غير أمينة.