الجهادُ الزراعي
25/ 7 / 2020م
|| مقالات ||
أمطارٌ متزامنة مع درجة حرارة مرتفعة إلى متوسطة في عموم محافظات الجمهورية، وهذا كُـلُّ ما تحتاجه النباتات غالبًا؛ لذا فالدور الآدمي سيقتصر في حالة التفكير السوي للحصول على أفضل النتائج من خلال الاستغلال الأمثل للمنحة الإلهية في هذه الطبيعة سيقتصر الدورُ على الحراثة والبذر، وبعدها ما الذي سيحدث؟
سيشبع أطفال اليمن، ولن نظل محط رأفة أحرار العالم العاجزين، وستمتد الآثار الإيجابية إلى استفادة مصانع الأغذية والعصائر المعلبة وسواه، وقد نتمكّن من تصدير الفواكه والخضروات والحبوب إلى خارج اليمن.
قال الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي: إن اليابانيين وبسبب افتقارهم لما نمتلك من أراضٍ زراعية، زرعوا في البحر على القوارب وفي شرفات المنازل، وذكر اسم شركة يابانية كانت تصدر العصائر اليابانية إلى العالم وحتى إلى اليمن.
وقال بأن اليمن لو كانت عبارةً عن صخرة كبيرة فقط، لاستطعنا أن نغطيها بالتراب ونزرع عليها، بصرف النظر عن المناطق الزراعية الشاسعة في الجوف وفي تهامة وفي كُـلِّ المحافظات اليمنية تقريبًا، بل على مستوى الأفراد، لو زرع كُـلُّ واحد منا في حديقة منزله أَو على سطح المنزل بعض الأشياء التي تدخل في الاحتياجات اليومية مثل الطماطم والبسباس، لاكتفى ذاتياً عن الشراء خُصُوصاً مع موسم هطول الأمطار، واليمن على العموم تشهد هطولاً متواصلاً للأمطار في كُـلِّ الفصول.
هذه النعمة العظيمة يجب أن نشكرَ الله عليها باستغلالها وعدم تجاهلها، فخلفها خير قادم، وتسخير الخير في سبيل الله ولإعلاء كلمته، ورفعة هذا الوطن والوطن الإسلامي من مغبة الجهل بقدر أنعم الله علينا، والتنبيه بعدم التغاضي عن الانتفاع بها، فالله سخّرها لنا لنكون من خير الأمم على وجه الأرض، والإعراض سيكون سببًا في استبدالنا بغيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا.
اللهَ اللهَ في الجهاد الزراعي.