السفير الأمريكي لدى كيان العدو الإسرائيلي يفضح الدور السعودي في التطبيع
قال السفير الأميركي لدى كيان العدو الإسرائيلي دافيد فريدمان في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” إن السعوديين ساهموا كثيراً في مسألة التطبيع، وتقدموا خطوات هائلة والأمر رهن جدولهم الداخلي.
وعن مسألة ضم أراضٍ فلسطينية جديدة أكد فريدمان أنه معلّق مؤقتاً، وفي مرحلة ما سيعود إلى الطاولة، “وسيظهر بعد أن نكون قد استنفدنا جميع فرص السلام”، كاشفاً “لن أجازف بتخمين المدة التي سيستغرقها ذلك، لكنه سيعود إلى الطاولة في تلك المرحلة، وسيتم تنفيذه في السياق، وأعتقد، ضمن رؤية الرئيس دونالد ترامب للسلام”.
وكان مسؤولون في البيت الأبيض أكدوا خلال شهر أغسطس الماضي أنّ العدو الإسرائيلي وافق في إطار الاتفاق على “تعليق بسط سيادته على أجزاء من الضفة الغربيّة”.
وفي مقابلة أخرى مع موقع “ميديا لاين” قال فريدمان إن الإمارات في شراكة مع إسرائيل في هذه المنطقة، مشيراً إلى “أن إسرائيل تمتلك قدرات استخبارية وقدرات دفاعية مذهلة وهي شريكة كبيرة للولايات المتحدة”.
وتابع، إنها “حقاً صفقة كبيرة، ولدى إسرائيل برنامج الإعفاء من التأشيرة مع دولة عربية، لو كان بإمكاننا فعل المزيد خلال السنوات القليلة الماضية، لقد عرقلتنا مشكلة أكبر بكثير تتعلق بإغلاق حدودنا لحماية الناس من الإصابة بالمرض كورونا”.
السفير الأميركي أشار إلى أن السعوديين قطعوا خطوات هائلة، وشدد أنه يجب عليهم اتباع الجدول الزمني الداخلي الخاص بهم، وهذا كله يمضي قدماً بشكل عضوي، لافتاً “لقد كنا جميعاً ممتنين للغاية للمساهمة التي قدمها السعوديون لهذه العملية برمتها”.
وشدد فريدمان، نحن ملتزمون بالتفوق العسكري النوعي لـ”إسرائيل”، حتى لو لم نكن كذلك، يجب أن نحقق ذلك لأن هذا هو قانون الولايات المتحدة، وهي عملية ديناميكية ثابتة موجودة خلف الكواليس، وليس مع السياسيين، بل مع الخبراء والطيارين والخبراء العسكريين والمهندسين، وهناك مناقشة قوية تجري في واشنطن.
يذكر أن الرئيس الأميركي أعلن في 13 أغسطس الماضي عن عقد اتفاق الخيانة بين الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي، وافق بموجبه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على تأجيل مسألة ضمّ الضفة المحتلة مقابل فتح الإمارات ممثليّة لها في فلسطين المحتلة.
ووقعت البحرين والإمارات في واشنطن في 15 سبتمبر الماضي على اتفاق العار، بحضور ترامب وبرعاية أميركية.
وفي 23 أكتوبر الجاري، أعلن ترامب أن “إسرائيل” والسودان وافقا على تطبيع العلاقات بينهما.