الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر بقيمة 8 مليار ريال
دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم الأحد بصنعاء مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر، حيث يستهدف المشروعان 400 ألف من الأسر الفقيرة والمحتاجة بأمانة العاصمة والمحافظات بقيمة ثمانية مليارات ريال تحت شعار “تكافل وتمكين”، ضمن مشاريع الهيئة خلال الشهر الفضيل.
وعلى هامش التدشين، افتتح عضوا السياسي الأعلى الحوثي والنعيمي ونائب رئيس الوزراء الجنيد ومعهم وزير الدولة نبيه أبو نشطان وأمين العاصمة حمود عٌباد ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، معرض كسوة العيد الذي يستهدف 200 ألف أسرة بقيمة أربعة مليارات ريال.
ونوه عضو السياسي الأعلى الحوثي بدور التجار ومساهمتهم في مثل هذه المشاريع التي تخفف من معاناة الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة وغيرها، داعياً التجار إلى النزول مع هيئة الزكاة للتأكد من وصول زكاة أموالهم إلى المستحقين ضمن مصارفها الثمانية.
وأشاد بدور الهيئة العامة للزكاة في رعاية المعرض وكل من أسهم في إخراج الزكاة الواجبة عليه في هذا المعرض.
وقال الحوثي: “إن الشر الذي يصل إلينا جراء العدوان والحصار، سببه أمريكا، يتحدثون أن هناك أسوأ أزمة إنسانية في اليمن، ثم يقولون ليس هناك حصار بالشكل الذي هو، وإنما تحليق أو تأخير وهم يعترفون بأن هناك أسوأ أزمة إنسانية باليمن، وكلامهم متناقض في هذا الجانب، هم من يقتلون الشعب اليمني سواء كان النظام الأمريكي ديمقراطي أو جمهوري”.
وندد الحوثي بممارسات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في القدس الشريف، مضيفاً: “ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني لن يزيد الأمة إلا تلاحماً وتماسكاً ووعياً، وبإذن الله سنرى الموقف الواحد في الداخل الفلسطيني والخارج العربي والإسلامي في الأعمال والتصرفات التي تدلل على إرهاب الصهاينة”.
من جانبه، حث مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين على مواساة الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام، بإخراج الزكاة، خاصة خلال الشهر الفضيل الذي يضاعف الله تعالى فيه الحسنات.
وقال مفتي الديار اليمنية: “إن المال والجاه والسلطان ابتلاء وامتحان، وقد جعل الله تعالى في مقابل ذلك الفقراء والمساكين والمحتاجين والمعوزين، كما قال تعالى (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)، ما ينبغي أن نعي ونفهم الدرس ونستلهم العبر في ذلك، كما ابتلى الله تعالى أقواماً قبلنا ولم يأخذ الإنسان معه شيء يوم القيامة”.
وأضاف: “اليوم تصرف الزكاة في مصارفها والسرور يدخل إلى قلوب الناس دون مسألة، وإنما تذهب الزكاة إليهم عبر قاعدة بيانات ينبغي أن تكون وفقاً لما أراد الله، بعيداً عن أي اعتبارات وإنما الاعتبار الحقيقي الذي ذكره الله بقوله: (إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَٰكِينِ وَٱلْعَٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)”.
وأشار العلامة شرف الدين إلى أن ثمار هيئة الزكاة يشاهدها الجميع في الأعمال والمشاريع التي يتم تنفيذها، وربما الكثير من التجار خلال المرحلة الراهنة يطلعون على ذلك، لافتاً إلى وجوب إخراج الزكاة للدولة التي بدورها معنية بصرف الزكاة في مصارفها الشرعية.
وتابع: “علينا المبادرة بتسليم الزكاة إلى هيئة الزكاة لتقوم بدورها في صرف الأموال حسب الوجهة الشرعية”، مؤكداً أهمية دعم جهود الهيئة ومساعيها وبذل الأموال وإشراك المزكين في توزيع الأموال.
وفي التدشين، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان حرص هيئة الزكاة على استهداف 400 ألف أسرة على مستوى المحافظات ضمن مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر “أغنوهم في هذا اليوم” بقيمة ثمانية مليارات ريال.
واستعرض مشاريع هيئة الزكاة خلال الشهر الكريم، منها إلى جانب مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر، مشروع الغارمين وفي الرقاب لألف مستفيد بقيمة مليار و400 مليون ريال، ومشروع المساعدات العلاجية للأمراض المستعصية على مدار العام لخمسة آلاف مستفيد بقيمة مليار و500 مليون ريال.
وأشار إلى أن مشاريع رمضان تتضمن أيضاً توزيع 50 ألف سلة غذائية للمرابطين بمليار ريال وكسوة أبناء الشهداء بقيمة 434 مليون و500 الف ريال ودعم الأفران والمطابخ الرمضانية بـ400 مليون ريال والعيدية لأبناء الشهداء لـ50 ألف بـ250 مليون ريال.
ووفقاً لرئيس هيئة الزكاة، تتضمن مشاريع رمضان، عيدية السجناء النقدية والعينية بـ200 مليون ريال ومساعدات ذوي الاحتياجات الخاصة لـ10 آلاف مستفيد بـ150 مليون ريال، والسلال الغذائية لأسر الأسرى والمفقودين بـ133 مليون و375 ألف ريال وتكريم ألف من العلماء بـ100 مليون ريال.
وأشاد بإسهامات رجال المال والأعمال ووقوفهم إلى جانب هيئة الزكاة للقيام بواجبها تجاه الفقراء والمساكين وبقية مصارف الزكاة، مؤكدا حرص هيئة الزكاة على تعزيز الشراكة مع التجار والمزكين في كافة الأعمال لتحقيق التكافل الاجتماعي وتخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين والمستضعفين.
فيما ثمنت رئيسة مجموعة معامل ومعارض رائدات “الاكتفاء الذاتي” للأسر المنتجة الدكتورة هدى العماد دور هيئة الزكاة في تنمية الأسر المنتجة وتمكينهن اقتصادياً ضمن المرحلة الأولى من مشروع كسوة العيد للفقراء والمساكين في إطار برنامجها للتمكين الاقتصادي.
ولفتت إلى مشاركة ألف و200 من الأسر المنتجة الفقيرة في تجهيز وخياطة 100 ألف قطعة ملابس ماركة هيئة الزكاة لكسوة العيد، مؤكدة أهمية المشروع في تبني الأسر المنتجة ودعم الاقتصاد من خلال توفير منتجات محلية ذات جودة عالية بهوية “صنع في اليمن”.
بدوره، أشار وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف إلى أن مشروعي كسوة العيد وزكاة الفطر يأتيان ضمن مشاريع الهيئة خلال شهر رمضان لتحقيق التكافل الاجتماعي، مثمناً دور التجار ورجال الأعمال الذين جادوا بأموالهم وشاركوا الهيئة في كافة أعمالها.
وفي التدشين عرض ريبورتاج وثائقي بعنوان “تمكين وعطاء” استعرض إنجازات ومشاريع هيئة الزكاة في مجال التمكين الاقتصادي وغيرها من المشاريع.