السعودية تلجأ من جديد لبيع حصص أرامكو توفيرا للسيولة
حرب اليمن استنزفت السعودية، هذا ما تظهره إجراءات المملكة النفطية بعد أعوام ستة من العدوان على اليمن.
وكالة بلومبرغ الأمريكية نقلت عن مصادر أن شركة “أرامكو” السعودية تدرس بيع حصة في شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي لديها؛ للمساعدة في تحرير السيولة وجذب المزيد من المستثمرين الدوليين إلى المملكة.
وذكرت بلومبرغ أن أرامكو كانت قد قالت إنها ستجمع أكثر من 12 مليار دولار لبيع حصة في وحدة خطوط أنابيب النفط الخاصة بها.
فيما بدأ رئيس مجلس إدارة أرامكو، ياسر الرميان، بيع حصص في الأصول غير الأساسية للمساعدة في الحفاظ على أرباح الشركة التي يذهب معظمها إلى الحكومة السعودية.
وفي ظل أزمة التمويل التي تعاني منها الرياض، تبرز مشكلة تراجع فائض الميزان التجاري السعودي بنسبة 23% على أساس سنوي، في أول شهرين من العام الجاري، من نحو 17 مليار دولار، إلى 13 مليار دولار تقريبا.
وبحسب بيانات سعودية رسمية، تراجعت أيضا صادرات المملكة (النفطية وغير النفطية)، خلال أول شهرين من هذا العام، بنسبة تفوق الستة بالمئة على أساس سنوي، من نحو 39 مليار دولار إلى 37 مليارا تقريبا.
وبحلقة جديدة من سلسلة الاستغلال والحلب الأمريكيين الذين يقابلهما الإذعان السعودي، زعمت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) أن الدعم الذي تقدمه واشنطن للرياض مخصص لدفاعها عن نفسها، مؤكدة التزامها بتزويد المملكة بأسلحة دفاعية. حيث أن الرياض هي المستورد الأول للسلاح الأمريكي، بينما واشنطن حريصة على أن تبقى المملكة السوق الأكبر لأسلحتها.
هذا فيما يشار إلى أن السعودية حلت في المركز السادس عالميا من حيث الإنفاق العسكري خلال العام الماضي، بـ57.5 مليون دولار، وفق ما كشفه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وأواخر العام الماضي، خصصت الحكومة السعودية 47 مليار دولار تقريبا للإنفاق العسكري تمثل نحو 18% من موازنة العام الحالي.