السيد عبدالملك الحوثي: شعبنا اليمني ماض في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي . اليوم الأربعاء . أن شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.
جاء ذلك في فعالية ” المنبر الواحد ” الذي نظمته اللجنة المركزية لإحياء يوم القدس العالمي.. حيث وجه السيد عبدالملك الحوثي في كلمته .. السلام والتحية والإكبار لشعب فلسطين ولأحراره المجاهدين وللمرابطين في المسجد الأقصى والقدس.. لافتا إلى أن يوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة.
وجدد التأكيد أن شعبنا يتطلع لدور فاعل وإسهام كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة، ويسعى عمليا للقيام بدوره في مناصر الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه.
وأوضح أن موقف شعبنا في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية ولا يمكن التفريط به ولا التراجع عنه… مؤكدا إلى أن الشعب اليمني يعتبر العدو الإسرائيلي خطرا على الأمة كلها، وعلى الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو كيان غاصب لا مشروعية له، وغدة سرطانية يجب استئصالها.
وقال السيد عبدالملك الحوثي: ما تقوم به بعض الأنظمة التي افتضحت بعمالتها وخيانتها ومسارعتها في الولاء للصهاينة اليهود والتحالف معهم تحت عنوان التطبيع هو ارتداد عن الموقف الطبيعي الحق وخيانة للإسلام والمسلمين.
وأوضح أن تطبيع بعض الدول مع العدو انضمام مكشوف ومفضوح إلى صف الأعداء ونفاق بكل ما تعنيه الكلمة.. مضيفا ان الفرز والانكشاف في أمتنا عامل مساعد في صناعة تحول كبير ونقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية بعد إنقاذها من المساهمين في فرض نمط غير جاد في التعامل معها.
وأشار إلى أن المطبعين كانوا مكبلين للأمة عن الخطوات الأكثر فاعلية ولعبوا دورا سلبيا وفرضوا أجندة تخدم العدو.
وأضاف السيد” يبقى أن يواصل أحرار وأوفياء الأمة مشوارهم بالاستعانة بالله والتوكل عليه وبتكثيف الجهود وتنسيق المواقف والسعي المستمر لاستنهاض شعوب أمتنا وبناء القدرات وتفعيل الطاقات”.
كما أكد السيد أن الشعب اليمني اليوم بكل وضوح وثبات في قلب الصراع حاضر للقيام بدوره على كل المستويات وبكل ما يستطيع، ولن يكون محايدا في معركة الأمة وتجاه قضية المسلمين ولمواجهة العدو المسلط.
وأشاد بما يقوم به أحرار القدس المرابطون من تصدٍ للعدو الصهيوني في استهدافه للمسجد الأقصى وممارساته العدوانية.. مضيفا ” نقول لقادة العدو ومجتمعه، أنتم اليوم في مأزق كبير، فقد أصبحت المواجهة بينكم وبين الصادقين الجادين المعتمدين على الله من أبناء الأمة”.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تحررت اليوم من المتواطئين المستهترين العابثين، وهذه مقدمة للنصر الحاسم الآتي حتما ولتحقق الوعد الإلهي.
وفيما يتلعق بالعرض المقدم للنظام السعودي للافراج عن قادة حماس فقال السيد: بذلنا الجهد وعرضنا على النظام السعودي خيارات متعددة للإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لكنه لحد الآن متعنت.. موضحا أن النظام السعودي اختار لنفسه أن تبقى عملية خطفه للفلسطينيين من حركة حماس وصمة عار وشاهدا على عمالته وخيانته ودليلا على تودده للعدو .
وجدد السيد الدعوة للنظام السعودي للاستجابة للعرض الذي أطلقه في وقت سابق بإطلاق سراح طيارين وعدد من الضباط السعوديين الأسرى لدينا مقابل الإفراج عن المخطوفين الفلسطينيين لديه.. موضحا أن الدعوة للنظام السعودي كي يخرج نفسه من وحل الخيانة والظلم الذي يمارسه بحق هؤلاء الفلسطينيين دون وجه حق.. مؤكدا أن على النظام السعودي أن يؤثر مصلحة نفسه وضباطه وطياريه على مصلحة العدو الإسرائيلي، فإيثاره للعدو إيثار في غير محله.