السيد حسن نصرالله: رأس أولوياتنا هي مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، امس الخميس، أن رأس الأولويات هو مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين، داعيا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أرضه.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة له بمناسبة ذكرى عاشوراء: نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ، داعيا إلى صنع معادلة إقليمية تحمي القدس والمقدسات أمام التهديدات التي تواجهها.
كما جدد السيد نصر الله الدعوة إلى أن تكون حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين، مجددا الشكر لأنصار الله في اليمن وإلى الفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين
وأضاف: أجدد شكري للإخوة الأعزاء في حركة أنصار الله اليمن على إعلانهم سابقا الدخول في معادلة “القدس مقابل حرب إقليمية”، مؤكدا أن تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً.
إلى ذلك أكد السيد نصر الله أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم، ويجب أن تكون السيادة في منطقتنا لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها
وأشار إلى أنه بعد الهزيمة الأمريكية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، مشيدا بالقرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأمريكية للبلاد هو إنجاز عظيم، وعلى العراقيين أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين الأمريكيين وأخذ العبرة من تدريب الأمريكيين للجيش الأفغاني.
السيد نصر الله أكد أن الحشد الشعبي يشكل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة “داعش” والتكفيريين هو الحشد الشعبي، مضيفا “الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف الأشرف”، لافتًا الى أنه يجب تعزيز الحشد الشعبي وتقويته والتمسّك به لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق”.
وبيّن أن حجة الأمريكيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة “داعش” وهذه حجّة واهية وادعاء كاذب”، معربًا عن اعتقاده بأن “حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة “داعش” ولا تحتاج إلى أيّة مساعدة أميركية”.
وأكد أن القوات الأمريكية تسهّل تطوير “داعش” وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى، وقال “على القوات الأمريكية مغادرة شرق الفرات وهدف وجودها هو سرقة النفط السوري”، مشيرًا الى أن “مصير المحتلّين الأمريكيين في سوريا هو المغادرة لتعود الأرض إلى سوريا وكذلك نفطها”.
فيما يخص الحرب الاقتصادية على لبنان وأزمة المحروقاتإ رأى السيد نصر الله أن عثور القوى الأمنية على ملايين الليترات من البنزين والمازوت يؤكد أنّ الأزمة مُفتعلة تهدف لإذلال اللبنانيين”، معتبرا أنه “كان يمكن معالجة الأزمة لو بادرت السلطة منذ البداية إلى حلّها بحزم”، وسأل “هل تصرّف السلطة هو سوء تدبير أم فعل متعمد لتيأيس اللبنانيين؟”، وقال “يجب على الدولة أن تزجّ بهؤلاء المحكترين في السجون”.
أوضح: أن السفينة الأولى التي ستنطلق من إيران محملة بالمواد أنجزت كل أعمالها وستبحر خلال ساعات وستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة، مشيرا إلى أن الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت بسبب الأهمية الحياتية القصوى.
وخاطب السيد نصر الله الأمريكيين والإسرائيليين محذرا من اعتراض السفينة قائلا: منذ اللحظة الأولى التي ستبحر فيها السفينة الايرانية سنعتبرها أرضا لبنانية.
وأضاف: من فرض علينا اتخاذ هذا القرار هو من فرض علينا الحرب الاقتصادية ولا يخطئن أحد أن يدخل في تحد معنا لأن الأمر بات مرتبطاً بعزة شعبنا ونرفض أن يُذل هذا الشعب.
وتقدم السيد نصر الله بالشكر لإيران على وقوفها الدائم إلى جانب شعب لبنان كما في المقاومة من أجل تحرير أرضنا وصد العدوان، مؤكدا أنه رغم الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها فهي لم تتخل يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقائها.
وأشار إلى أن “اليد المقطوعة للشهيد سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أن إيران لا تتخلى عن أصدقائها” مشددا على أن إيران على مدى 40 عاماً لم تتدخل في الشؤون اللبنانية وقرارنا هو بأيدينا.
وقال السيد نصر الله للبنانيين: لا يستطيع أن يقوى علينا أحد ومن الخطأ أن نندفع باتجاه تصرفات غير صائبة، مؤكدا أن السفارة الأمريكية تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على لبنان وتقف وراء التحريض.
وأضاف: أقول لمن يعتمد على الأمريكيين وسفارتهم في بيروت أن يأخذوا تجربة أفغانستان بعين الاعتبار، مضيفا كلابهم البوليسية الموضوعة لحمايتهم (الأمريكيين) هي أقرب إليهم منكم