يتحدث السيد عبد الملك مع الجماهر عن التحديات التي ستواجه الثورة بعد انتصارها في الحادي والعشرين من سبتمبر وهي تتلخص بالتالي: أولا: الفساد المستشري:
وهنا يقول السيد حفظه الله:
ومع ما تحقق من انجازات مهمة فإن شَعْـبَنا الـيَـمَـني العظيمَ هو اليوم في بداية الطريق الصحيح، لا تزالُ هناك تحدياتٌ قائمة.. والمعركة مستمرة مع الفساد والفاسدين، والمشوار أَيـْـضاً مستمرٌّ، لكنه يمكننا القول: إن شَعْـبَنا الـيَـمَـنيَّ إِلَـى الآن قد تجاوَزَ وتخَطَّى العائقَ الأكبرَ، وما بعد اليوم لن يكونَ أصعبَ مما قد مضى، إنما تتطلب المسألةُ جِدّاً وإرَادَةً صادقةً من الجميع، وحرصاً صادقاً على مصلحة هذا البلد، يبقى هناك البعضُ من التحديات، لكنها أَمَـامَ إرَادَة شَعْـبنا وصمود شَعْـبنا وعزيمة شَعْـبنا، وأَمَـامَ الإحساس بالمسئولية وَأَمَـامَ الاعتماد على الله ستهونُ ويمكن أَن يتغلبَ عليها شَعْـبُنا:
التحدي الأول: هو مع الفساد ومَن يسعى لإعاقة المرحلة القادمة؛ لما تضمنته من أُسُسٍ للوضع السياسي والاقتصادي، والعسكري، هم فعلاً سيكونون جبهةَ الفساد، الفاسدون بالتحديد مَن يمكنُ أَن يعتبروا أنفسَهم متضررين من هذه الثورة، ومتضررين أَيـْـضاً من الاتفاق الذي أرسَى مبادئَ الشراكة، وتضمن الحلول والمعالجات وحُزمةً من الإجراءات الفاعلة حال تنفيذها في معالجة الوضع بكله..
الفاسدون مَن يمكن أَن يعتبروا أنفسَهم متضررين من إنجازات هذه الثورة، أما غير الفاسدين فلا ضرر.. لا غالب ولا مغلوب، الشَّعْـبُ الـيَـمَـني بكله انتصر، والمطالبُ هي مصلحةٌ لكل الشَّعْـب الـيَـمَـني.. المطالب الثلاثة.
ولذلك فإن المرحلةَ القادمة لا يمكنُ أَن يقفَ فيها ضد ما تم الاتفاق عليه إلا الفاسدون أولاً لأنهم يعتبرون أنفسَهم متضررين من حُزمة الإجراءات الاقتصادية. أَيـْـضاً أصحابُ منهج الإقصاء والاستبداد من لا يقبلون بالشراكة، من يعتبرون أنفسهم متضررين من الشراكة.
لا شك أَن المرحلةَ وهي مرحلة انتقالية يجبُ أَن تبنى وتقومَ على مبدأ الشراكة، والمرحلة هي مرحلة بناء دَوْلَةٍ عادلة، وهذا يتطلَّبُ تظَافُرَ الجهود من الجميع وتعاوُنَ الجميع وتكاتُفَ الجميع، أصحابُ منهج الإقصاء هم أَيـْـضاً مستبدون، هم من يحرصون على الاستبداد ومصادَرة حقوق الآخرين والاستئثار بكل شيء.
ثانياً: التحدي الأمني
أَيـْـضاً يبقى أَمَـامَ شَعْـبنا التحدي الأمني المتمثل في خطر القاعدة التي هي صنيعةٌ للاستخبارات الأجنبية، والتي تلعب دوراً سلبياً تدميرياً هَدَّاماً في شعوبنا العربية والإسلامية، التحدي الأمني المتمثل في القاعدة وأخواتها، ومَن يمكنُ أَن يكونوا أذيالاً لبعض القوى المتسلطة التي أسقطتها الثورة وأزاحتها عن التأثير في واقع البلد والواقع السياسي.