دائرة الرعاية الاجتماعية تستقبل 68 من الاسرى المحررين
نظّمت دائرة الرعاية الاجتماعية في وزارة الدفاع، اليوم السبت، حفل استقبال وتكريم 68 أسيراً محرراً من أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وفي الحفل، رحّب عضو السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، بالمحررين، وقال: “إن صمودكم وثباتكم في الدفاع عن الوطن اليوم هو انتصار للشعب اليمني، فقد حملتم مسؤوليتكم في سبيل الله، وكل ما نلتم من التعب والتعذيب والشقاء يحسب لكم عند الله، والله أرحم وأكرم بكم منا”.
ووجّه الحوثي وزارة الدفاع بمنح كل أسير رتبة عسكرية، مشيراً إلى أنه “على عكس أولئك الذين أسروا، وتمت صفقة التبادل بين أسرى الجيش واللجان الشعبية وأسراهم، إنما أُسروا من أجل المال فيما أسرانا كان في إطار التضحية والدفاع عن الوطن”.
وأضاف: “ما كان لمعركة تعز أن تحدث لو كان هناك عقلاء، حيث طُلب منا في تلك الفترة إخراج جميع الذين ينتمون إلى أنصار الله من تعز إلى محافظة أخرى، بالرغم من أنه شرط تعجيزي، لأن السعودية أًصرت أن تكون المعركة في تعز فحدثت على تراب تعز”.
وتابع: “اليوم نحن جاهزون لتوقف معركة تعز إذا توفر لأبناء المحافظة العقل والإرادة، لعقد اتفاق حقيقي ناجح”.
وخاطب الأسرى المحررين: “أنتم اليوم في وطنكم أحرار، وعليكم اليوم مهمة أخرى أن تنقلوا معاناتكم إلى شعبكم ليس من أجل التخويف أو الهزيمة النفسية، ولكن انقلوها بعزة وشموخ واستنهاض للمجتمع لمواجهة المعتدين والمرتزقة”.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أن الحرية الحقيقية هي مع كل حر وقف مع الوطن وأبنائه، ولم يقبل بالارتزاق، مؤكداً أن الشعب اليمني قادر على تحقيق الاستقلال الكامل.
من جانبه، أشار رئيس شعبة الأسرى والمفقودين في وزارة الدفاع، العقيد الدكتور أمير الدين جحاف، إلى تزامن تحرير الأسرى مع اقتراب ذكرى المولد النبوي لاستلهام دروس العزة في التعامل مع الأسير برحمة وإنسانية وقيم ومبادئ.
وأوضح أن القيادة الثورية، ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تولي ملف الأسرى والمفقودين اهتماماً كبيراً بتقديم التنازلات والمبادرات للإفراج عن كافة الأسرى، كما تولي التعامل مع أسرى العدو اهتماماً خاصاً من منطق القيم القرآنية، فيما الجانب الآخر يتعامل مع أسرى الجيش واللجان الشعبية بطرق وحشية تتنافى مع مبادئ وقيم الدين الحنيف.
وأُلقيت كلمة عن الأسرى المحررين عبّرت عن الشكر لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالمشير الركن مهدي المشاط، ولكل من ساهم وشارك في تحريرهم من الأسر.
وناشدت أهالي مرتزقة العدوان العودة إلى رشدهم، والتوقف عن بيع أبنائهم بثمن بخس ومال مندس، والدفع بهم لقتال أبناء جلدتهم.