اجتماع برئاسة محمد علي الحوثي يقر خطة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف
أقر اجتماع بصنعاء اليوم السبت، برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ضم رؤساء المؤسسات الدستورية الرئيسية، الخطة الشاملة لاحتفالات الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف 1443هـ على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.
وناقش الاجتماع مشروع الخطة المقدمة من قبل حكومة الإنقاذ للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان الشعب اليمني الذي احتفل عبر القرون بمولد النبي الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وتضمنت الخطة المقرة، الفعاليات وترتيباتها التنظيمية بجوانبها المختلفة التي من المقرر أن تقام في الجهات الحكومية وفي أمانة العاصمة والمحافظات الحرة، وفي مقدمتها الفعالية المركزية الرسمية والشعبية التي ستشهدها أمانة العاصمة وكذا عواصم المحافظات بهذه المناسبة الغالية على الشعب اليمني وكل مسلم في العالم يفاخر بدينه ورسوله ويعتز بالانتساب اليهما.
وكلف الاجتماع، اللجنة المختصة في رئاسة مجلس الوزراء، بجدولة الفعاليات على مستوى كافة الجهات الحكومية ووفقا للمحددات الرئيسة التي تضمنتها الخطة.
وأقر الاجتماع الاقتراح المقدم من عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، بشأن خصم قسط واحد على كافة موظفي الخدمة العامة بالتزامن مع حلول هذه المناسبة السنوية، لإنشاء مستشفى أو مدينة طبية باسم الرسول الأعظم في أمانة العاصمة والمحافظات، وذلك وفقا لخطة تعد من قبل وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بالتنسيق مع السلطة المحلية في الأمانة والمحافظات لما فيه تحقيق البعد الإنساني والتنموي لهذه المناسبة في ظل احتياجات الشعب اليمني لهذا النوع من المشاريع الذي يعتبر أولوية قصوى.
وأكد محمد علي الحوثي، أن الاحتفال بهذه المناسبة والمشاركة الواسعة فيها يمثل ردا عمليا على كل من أساء أو يسيء للرسول الخاتم، لافتا إلى الرسالة الجامعة التي حملها الرسول الكريم الذي أوصل التعاليم السماوية إلى العرب ومن خلالهم إلى العالم أجمع.
وقال ” يتحدثون عن حوار الأديان ونحن كمسلمين لم نعرف الرسالات السماوية السابقة إلا من خلاله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك الأنبياء السابقين وكيف نعظمهم ونعزرهم جميعا “.
وأضاف” هذه المناسبة تعزز فينا كمسلمين وشعب يمني الوعي والقيم الأخلاقية وتعظيم الرسول وتوطد من ارتباطنا جميعا به والتأسي بخلقه الرفيع “، لافتا إلى الأبعاد الايجابية لهذا الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات المؤسسات الدستورية ومردوداته الإيجابية على مختلف الفعاليات المرتبطة بالمناسبة.
وأشار عضو السياسي الأعلى، إلى أن الإسلام دعا إلى الاعتصام بالله ورسوله والدين الحنيف الذي جاء به وأن نكون أمة واحدة، فيما يتحد الآخرون ويدورون في الفلك الأمريكي.
وعبر عن أمله في أن تنعكس الفعاليات التي ستقام على المستويين الرسمي والشعبي والعمل التعبوي المتصل بها على أبناء الشعب اليمني وتمسكهم بأخلاق الرسول وتجسيدها في حياتهم اليومية، مشيدا بجهود الجميع لتعزيز تماسك العمل الرسمي في مختلف مؤسسات الدولة والذي يعد انتصاراً بحد ذاته في مواجهة مخططات العدوان.
وتوجه محمد علي الحوثي، بالشكر والعرفان لرجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الأحرار من أبناء القبائل على تضحياتهم الجسيمة وما يسطرونه من انتصارات متلاحقة في الجبهات.
بدوره أشار رئيس مجلس النواب، إلى أن الشعب اليمني ظل دوما يحتفل بالمولد النبوي وينظر إلى هذا اليوم نظرة إجلال وتقديس.
ولفت يحيى الراعي، إلى أهمية المضي في تعزيز وحدة الصف الوطني والتخلص من الاحقاد والضغائن وتوجيه جهود وطاقات الجميع نحو مواجهة العدو الذي يتربص بجميع اليمنيين دون استثناء.
فيما أكد رئيس الوزراء، أن اليمنيين الذي ناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة، يواصلون اليوم مناصرته والاحتفاء به والقيم والتعاليم الربانية التي جاء بها.
ولفت الدكتور بن حبتور، إلى حرص الحكومة على الاحتفاء بهذه المناسبة في مختلف مفاصلها من خلال تنظيم ورعاية مختلف فعالياتها الرسمية، التي مثلت محطات مهمة للتوعية بأخلاق النبي العظيمة وأهمية تجسيدها على المستوى الشخصي وفي الوظيفة العامة.