قائدُ الثورة : ما أكبرها من كارثة أن تكون السلطة أداة يعمل بها الأمريكي لاستهداف شعبنا”
تساءَلَ قائدُ الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن وطنية مَن ساهموا في تدميرِ منظوماتِ الدفاعات الجوية اليمنية مع الأمريكي على أرض الوطن..!
وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم بمناسبة جمعة رجب، “شاهدنا بالأمس مشاهد مخزية للنظام السابق حيث تدوس موظفة أمريكية على استقلال اليمن حيث سُلم لها سلاح الدفاع الجوي في اليمن واشرفت شخصيا على تدمير هذا السلاح”.
وأضاف “من المفارقة أن يحضر ما يسمى آنذاك بالأمن القومي الذي يفترض أن يحمي البلد ليباشر بنفسه مهمة الموظفة الأمريكية في إتلاف سلاح الدفاع الجوي، فجمع ما يسمى بالأمن القومي صواريخ الدفاع الجوي للموظفة الأمريكية ويشرف على تدميرها”.
وأشار إلى أن الأمريكيون أرادوا لهذا البلد فيما كان نظامه يواليهم، أن يكون مسلوب القدرة في مواجهة أي خطر خارجي، حيث اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ البالستية، لكن ثورة 21 سبتمبر منعتهم من تدميرها واستكمال المسار الطويل في إضعاف اليمن وسلبه لقوته.
وذكر السيد القائد أن السفير الأمريكي في صنعاء كان سابقًا المسؤول الأول، فوق الرئيس والمسؤولين، وتتنافس السلطة والأحزاب في التودد إليه، فيما جعل النظام السابق صنعاء وغيرها من المدن مسرحًا للجماعات التكفيرية والاغتيالات المتنوعة، كما عمل على تشجيع العناوين المناطقية ورعى كل الأدوار الهدام والتخريبية في داخل البلد.
ولفت إلى أن أمريكا ركزت على التعليم والإعلام وإيجاد أنشطة اجتماعية ذات طابع هدام لتسلب من شعبنا الشعور بالعزة والكرامة والقيم والأخلاق، كما حرصت على أن تسلب من بلدنا القدرات العسكرية التي تمثل سلاحًا لمواجهة أي عدوان خارجي.
وعبر السيد عبد الملك الحوثي عن أسفة لكون النظام البائد أداة بيد أمريكا قائلاً “ما أكبرها من كارثة أن تكون السلطة أداة يعمل بها الأمريكي لاستهداف شعبنا”.. مؤكداً أن الأمريكي لم يركز على سلبنا فقط القوة المادية بل أيضًا على سلبنا القوة المعنوية الإيمانية ليكون شعبنا متقبلًا للسيطرة عليه وللمذلة من قبلهم.