قبائل اليمن تصف عمل الاخوان في آل سبيعيان بـ »العيب الأسود: وتُنكف لتحرير مارب من دنس التكفيريين والغزاة
احتضنت مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف يوم امس مهرجانا قبليا موسعا ضم حشودا قبلية غفيرة من مشائخ ووجهاء قبائل بكيل وحاشد وحمير ومذحج ، تنديدا بجريمة العيب الأسود التي ارتكبها المرتزقة من مليشيات الإصلاح الإخواني في وادي عبيدة بمارب بحق آل سبيعيان الأسبوع الماضي ، داعين قبائل اليمن إلى الاستنفار والتحرك لمحاسبة مرتكبي جريمة العيب الأسود الذين اقتحموا منازل آل سبيعيان وقتلوا الشيخ محسن سبيعيان وأولاده وإخوانه.
ونكفت القبائل اليمنية المحتشدة في الجوف للتحرك في مواجهة الدواعش والمرتزقة والعملاء والاحتلال ، وأكدت قبائل اليمن وقوفها الكامل مع آل سبيعيان وقبائل عبيدة وتلبيتها للنكف القبّلي الذي دعا له الشيخ عبدالله بن محسن آل سبيعيان وهو الناجي الوحيد من الجريمة التي ارتكبها الإصلاحيون في مارب.
ووجهت قبائل اليمن المحتشدة رسالة إلى قبائل عبيدة في مارب ، تؤكد وقوفها التام إلى جانبها في مواجهة المجرمين والجناة الذين ارتكبوا الجريمة بحق آل سبيعيان، والتي تعد عيبا اسود تحتم على قبائل اليمن الرد عليها وأخذ الثأر من منفذيها، وقالت القبائل في رسالتها: « نناشدكم وندعيكم بدواعي الدين، والقبيلة، كونكم أهل الساحة ونعرفكم من خيرة القبل، وأصحاب حميّة وغيرة وشهامة، وأهل العرف والسلف، ومثلكم لا يسكت على مثل ما حصل بأن تنكروا النكير وتقوموا بما يلزم عليكم حسب الأسلاف والأعراف، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة» ، وأضافوا: «وفي حال تعثر عليكم القيام باللازم فنحن إلى جانبكم وعلى داعيكم لنا، وشدتكم وسندُ لكم، وعدتكم وعتادكم».
وطالبت قبائل اليمن من مشائخ وأعيان عبيدة بفتح الساحة لجميع القُبل في مشرقها ومغربها ، من أجل الأخذ بالثأر من قتلة الشيخ محسن سبيعيان ووالدته، وأولاده وأحفاده، وأكدت في بيانها أن ما حدث لآل سبيعيان وأسرته من عيب وعور، عوّر قبائل اليمن كلها، وهز الجبال وزلزل الأرض وحرك أهل الحمية والغيرة ، وأشار البيان إلى أن ذلك لم يحصل لا من سابق ولا من لاحق، ولا ديننا وقبيلتنا ولا أعرافنا وأسلافنا ولا من قبل ولا من بعد، ولن يرضى أحد أو يتهاون في ما حصل، مؤكدين أن هذا اللقاء الذي ضم مشايخ اليمن في حزم الجوف سيكونون إلى جانب مشايخ وقبائل عبيده لنصرة المظلوم والثأر من القتلة.