نصف راتب فقط يفضح إنسانية الأمم المتحدة وأبواق العدوان!
28/ 7 /2020م
| تقارير |
بالرغم من العدوان الظالم وجرائمه ومجازره الوحشية وحصاره الجائر بحق أبناء الشعب اليمني طيلة سته أعوام، إلا أنه طفى على السطح، وظهر بوضوح للقاصي قبل الداني، والمغرر به قبل الواعي، زيف شعارات قوى العدوان وأدواتهم المأجورة، وادعاءاتهم الباطلة، وماكيناتهم الإعلامية، وانكشفت زيف دعاياتهم الإنسانية، واشاعاتهم الباطلة، خصوصاً فيما يتعلق بالمطالبة برواتب الموظفين، بعد إن شنوا حملات إعلامية اتهموا فيها المجلس السياسي الأعلى بعدم صرف مرتبات الموظفين، وشعارات كثيرة استخدموها ، فأين أولئك المرجفين من احتجاز سفن النفط في ميناء الحديدة؟!
وفي هذا السياق، لم تتعرى الأمم المتحدة ومبعوثها فحسب عندما قامت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بصرف نصف راتب للموظفين قبل عيد الأضحى المبارك، بل تعرت معها الماكينات الإعلامية وجموع الطابور الخامس ممن يرفعون شعارات تضليلية لتضليل الشعب وخداعة ومحاولة تفكيك الجبهة الداخلية.
وهنا وبصورة مخزية، انكشفت كل الأقنعة عن هذه الأدوات المأجورة خصوصاً مع توقفها عن رفع شعار المطالبة صرف الراتب لموظفي الدولة، لاسيما وأنها المكلفة من قبل قوى العدوان برفع شعارات المطالبة بصرف الراتب لموظفي الدولة، في محاولة لإثارة السخط تجاه المجلس السياسي الأعلى في صنعاء.
لقد كانوا أولئك الواهمون واثقين بأن المجلس السياسي الأعلى سيتوقف عن صرف نصف الراتب مقابل إطلاق سفن النفط، ولذلك أعدوا العدة لحملة كبيرة برفع شعار المطالبة بصرف الراتب لموظفي الدولة و”أين الراتب يا حوثي”…الخ، تشمل كل المحافظات، إلا أن حكمة القيادة وحرصها على التخفيف من معاناة الشعب اليمني خيبت آمالهم ووجهت بصرف نصف الراتب.
ومع ذلك لم نعد نرى تلك الابواق المأجورة ومن معهم من الذباب الالكتروني ترفع شعار المطالبة بالوقود رغم المعاناة الكبيرة التي تحصل مع منع قوى العدوان سفن المشتقات النفطية من الدخول ؛ ذلك لأن أسيادهم هم المدانين الوحيدين في هذه الأزمة التي خلقت معاناة شعبية استمرت طويلاً، ولم نرى لهم أي صوت تجاه قرصنة دول العدوان لسفن الوقود إلا بالتغطية عليها ومحاولة إلصاق تهمة السوق السوداء بسلطة المجلس السياسي الأعلى.
تصريحات متكررة تطلق الإنذار الأخير:
بعد رفض رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط لمبادرة وشرط الأمم المتحدة بعدم صرف نصف الراتب بمقابل السماح بدخول سفن المشتقات النفطية بالدخول، والتوجيه بسرعة صرف نصف الراتب، وفي ضوء التصريح الواضح والصريح لرئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبد السلام لصحيفة 26 سبتمبر، بأن طريق المفاوضات وصل لمرحلة مسدودة و”أن علينا كشعب وقياده وحكومة المواجهة”، وكذلك تصريحات الأستاذ محمد البخيتي نائب رئيس مجلس الشورى لقناة الجزيرة بقوله: “لن نقف مكتوفي الأيدي ودول العدوان تستمر بحصارنا وتشدد الخناق علينا”، وأيضاً تصريحات وزير النفط في حكومة الأنفاذ الوطني، وهو يدعوا القوات المسلحة للقيام بواجبها في فك الحصار واحتجاز المشتقات النفطية.
وفي ظل التصريحات المتكررة من قبل قيادات بارزة في صنعاء يحذرون فيها من يحاصر الشعب اليمني ويستمر في عدوانه بأن الصبر له حدود، وأن عليه أن تحمل نتائج تجاهله لمعاناة الشعب اليمني، يشير خبراء عسكريون أن هناك ثمة مؤشرات لعملية كبرى صارت قريبة من التنفيذ، وذلك رداً على جريمة الحصار واحتجاز السفن النفطية، وتصعيد الغارات الجوية، وأن ما بعد هذا التصريحات سيكون ليس كما قبلها، وحينها سيكون القول الفصل متروك للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر وفوهات البنادق لتقوم بالواجب والبادئ أظلم، وعلى الله فليتوكل المؤمنون .