القوات المسلحة: استهدفنا أكبر وكر للعناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان على مستوى الجزيرة العربية
أكدت القوات المسلحة أن عمليتها في البيضاء استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان على مستوى الجزيرة العربية.
جاء ذلك خلال إيجاز صحفي للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن فيه اليوم الجمعة، نجاح عمليات قواتنا في مناطق قيفة (ولد ربيع والقريشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء بفضل الله تعالى.
وأوضح العميد سريع أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات التكفيرية به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن منطقة العمليات شملت الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقريشية.
وأضاف أنه جرى التقدم في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة وحصلت عدة مواجهات مع عناصر العدوان المرتبطة بأجهزة استخباراته، مشيرا إلى أن العناصر التكفيرية حظيت برعاية مباشرة من قبل العدوان والمرتزقة خلال السنوات الماضية منها الدعم بالأسلحة المختلفة.
وأكد العميد سريع أن دول العدوان دعمت التكفيريين بالبيضاء بالمال والحماية الجوية والرعاية الطبية والتسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق، مظيفا أن القوات المسلحة تمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة.
وأشار إلى أن العملية العسكرية سبقها عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية، وأنه خلال تنفيذ العملية شن طيران العدوان عشرات الغارات الجوية في محاولة لمنع تقدم قواتنا باتجاه مواقع التكفيريين.
وبين أن العملية نفذت خلال أسبوع وحُسمت المعركة بالقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية، حيث تم تحرير مساحة تقدر بـ1000 كم كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر، فيما بلغ عدد المعسكرات التي سيطرت عليها قواتنا 14 معسكر منها 6 معسكرات لـ”داعش” وأخرى تابعة “للقاعدة”.
وأردف أن المعسكرات المعادية استخدمت للتدريب وكذلك كان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.
وحول خسائر العدو البشرية، أكد العميد سريع سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية، كما أكد أن من بين القتلى 5 من قيادات “داعش” أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي.
وأضاف “نعمل عسكريا وأمنيا على ملاحقة العناصر التكفيرية التي انتقلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة العدوان كمارب وبعض مناطق الجنوب”، قائلا “ما عثرنا عليه يؤكد أن العناصر التكفيرية كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية بتنسيق من أجهزة مخابرات دولية وعربية”.
وتابع أنه تم العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة في مناطق العمليات، وأن المناطق المحررة كانت نقطة انطلاق العناصر التكفيرية لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء شعبنا وتستهدف الأمن والسكينة العامة.
وقال متحدث القوات المسلحة “عثرنا على معلومات متكاملة وأدلة على تنفيذ تلك العناصر عمليات مختلفة خلال السنوات الماضية في أكثر من منطقة يمنية، كما حصلنا على أدلة تثبت التنسيق بين التكفيريين وعناصر أخرى في دولة عربية وأجنبية مستفيدة من الدعم الكبير من دول العدوان.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ستعلن عن أسماء قيادات التنظيمات والجماعات التكفيرية التي تمكنت من الفرار باعتبارها مطلوبة للعدالة، موضحا أن هذه العملية المهمة تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على بلادنا.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات على رأس الدول التي ترتبط بها الجماعات التكفيرية، لافتا إلى أن عشرات الغارات على قواتنا خلال العملية دليل واحد على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش.
ومخاطبا الأهالي قال العميد سريع ” نقول للأهالي أن كل ضحايا عمليات تلك العناصر التكفيرية الاستخباراتية وجهنا لها ضربة قاصمة” مشيرا إلى أن هذه العملية وهذا الإنجاز يؤكد حقيقة تلك الجماعات وحقيقة منشأها وهدفها وكيف يستخدمها العدو ضد الأمة.
وأضاف أن العدو هو الذي دعم الجماعات التكفيرية وهو من يعمل على تضخيم حجمها عبر الإعلام ضمن ما يعرف بالحرب النفسية، وأن قيادات التكفيريين تعتمد على المغرر بهم من الشباب من أبناء بلدنا العزيز وتحاول أن تستقطب المزيد منهم.
وثمن الدور الكبير لمشايخ وأعيان محافظة البيضاء ولكافة أبناء المحافظة لا سيما مديريات ولد ربيع والقريشية وغيرها، مشيرا إلى أن البيضاء أثبتت برجالها الأوفياء وشبابها الأحرار وأعيانها ومشايخها وكافة قبائلها الأبية انحيازها الكامل للقضية الوطنية، وأكدت موقفها الثابت الداعم لمعركة الحرية والاستقلال وهذا الموقف سيحفظ في أنصع صفحات تاريخ شعبنا.
ولفت على أن العملية الأخيرة شارك فيها المئات من أبناء محافظة البيضاء سواء من منتسبي القوات المسلحة أو من أبناء القبائل.