الجهاد الإسلامي: انتفاضة الأقصى نقطة مضيئة أكدت جدوى المقاومة
أكد الشيخ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، اليوم الاثنين، أن انتفاضة الأقصى ستظل نقطة مضيئة تحمل ذكراها إلهاما لكل الأجيال لمواصلة الكدح والنضال والمقاومة وليتأكد الجميع من جدوى المقاومة في وجه محاولات الاستئصال والإخضاع.
جاء ذلك في كلمة مكتوبة للشيخ عزام، وزعها المكتب الإعلامي لحركة الجهاد، لمناسبة مرور 20 عاماً على انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000 في أعقاب زيارة للمسجد الأقصى، قام بها رئيس حكومة الكيان الصهيوني حينها أرئيل شارون، واشتعلت على إثرها مواجهات غاضبة بدأت من محيط المسجد الأقصى ومن ثم امتدت إلى كل الأراضي الفلسطينية.
وقال الشيخ عزام: عشرون عاما تمر على الانتفاضة المباركة التي حملت اسم المسجد الأقصى والتي كانت نقطة مضيئة فى تاريخ الشعب الفلسطيني وترسخت معها صورة هذا الشعب كشعب شامخ ومكافح لا يستكين“.
وتابع بالقول: لقد اشتعلت انتفاضة الأقصى بعد سبع سنوات من التوقيع على اتفاق أوسلو الذي دشن لمرحلة جديدة أُريد لها أن تكون تكريسا للأمر الواقع، حيث ظن الكثيرون أن الشعب الفلسطيني قد طوى صفحة النضال والمقاومة، بل كان هناك رهان على أن المنطقة كلها ستودع تاريخها وروحها وتدخل فى حقبة السلام المدنس“.
وأشار الشيخ عزام إلى أن الفلسطينيين كما أسقطوا فى انتفاضتهم الأولى عام ١٩٨٧ كل النظريات التي تحدثت عن التعايش مع الاحتلال والتسليم بالأمر الواقع ، عادوا مرة أخرى عبر انتفاضتهم الثانية ليسقطوا الرهان على اتفاق أوسلو وليعيدوا الاعتبار لقضيتهم ولبندقيتهم.
ولفت قائلا: “سنوات مجد عاشها هذا الشعب رسم فيها ملحمة جديدة، وسقط خلالها شهداء وجرحى وزرع فيها المحتل الموت والدمار في المدن والقرى والمخيمات”. مبينا أنه وعلى مدى الأعوام العشرين الماضية، سقطت أوهام كثيرة وفشلت مشاريع حاول أعداؤنا عبرها إخضاع شعبنا وقتل روحه وإرادته.
وختم الشيخ عزام كلمته بالقول: احتفالنا بذكرى انتفاضة الأقصى هو تأكيد على تمسكنا بحقوقنا ورفضنا لكل الضغوط التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإجبار شعبنا على الاستسلام” موجها التحية للشهداء والأسرى والجرحى.