طهران: لا نعير أي قيمة للمزاعم الأمريكية

أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أن طهران لا تعير أي قيمة للضجيج المفتعل والمزاعم التي لا أساس لها والخادعة التي تقوم بها أمريكا والكيان الصهيوني بهدف ممارسة الضغط على الوكالة والدول الأعضاء فيها.

جاء ذلك في كلمة القاها غريب آبادي مساء الخميس في الاجتماع الفصلي الافتراضي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موضوع التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي في ظل القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

واشار مندوب إيران إلى الادعاء المثير للسخرية لمندوبة الولايات المتحدة وقال: إن الوفد الأمريكي قال إن إيران يجب أن تخضع لمعايير تحقق عالية وقوية. ما هو نوع المعيار الذي يشيرون إليه؟! هل هو من النوع الأمريكي الذي لم ينتج عنه سوى إلغاء القواعد والأنظمة الدولية؟.

وأضاف أن مسؤولي الوكالة أكدوا في العديد من الحالات، بما في ذلك المقابلات المختلفة، والإحاطات الفنية، وما إلى ذلك، وجود نظام تحقق قوي في إيران، ومع ذلك إذا كان يعتقد أن أي عضو آخر لديه معايير أعلى لإجراء التحقق، فإن إيران مستعدة لاعتبارها نموذجًا إذا وافقت أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفت إلى آراء الوكالة ومديرها العام السابق، يوكيا أمانو، الذي كان يعتقد أن الاتفاق النووي نموذج لنظام التحقق ويأمل في تطبيقه على الأعضاء الآخرين في الوكالة.

وتابع غريب آبادي: بينما تمتلك الولايات المتحدة نفسها آلاف الرؤوس الحربية النووية، وتنشر مثل هذه الأسلحة والمعرفة المرتبطة، واستخدمتها ضد دولة لا تمتلك أسلحة نووية، وتهدد دولا أخرى باحتمال استخدامها ضدها، ومن حيث المبدأ فإن مثل هذا البلد ليس له حتى الحق في التحدث عن مخاوف الانتشار النووي.

كما أشار المندوب الدائم لإيران إلى قضية الكيان الصهيوني وقال: الكيان الإسرائيلي هو الطرف الوحيد في الشرق الأوسط الذي ليس طرفًا في أي من آليات حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وقد أنتج وطور أنواعًا مختلفة من هذه الأسلحة، ما مدى قلق الولايات المتحدة بشأن هذا الوضع الخطر؟.

 إذا حصل طرف غير عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي على مكافأة، فيما تعتبر العضوية في المعاهدة عيبًا، فيجب أن نذكر أن هذا يرسل إشارة مختلفة تمامًا للدول الأعضاء في المعاهدة.

وقال: وبالمثل، ما مدى قلق الولايات المتحدة بشأن معايير التحقق التي وضعتها السعودية والإمارات، والتي لا تزال لديها بشكل رسمي بروتوكولات حول الكميات صغيرة فيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية؟”.

وأضاف إذا كان الأمريكيون يزعمون أن أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يلتزمون بمعايير عالية للتحقق ، فكيف لا يتحدثون عن تطبيق هذه المعايير في دول أخرى ، بما في ذلك الشرق الأوسط؟ كم مرة أعربوا عن قلقهم في هذا الصدد؟.

وأكد غريب آبادي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تولي أية قيمة للضجيج المفتعل والمزاعم الخادعة التي لا أساس لها من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والتي تهدف أساسا إلى الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها.